أخبارتقارير عربيةسياسةمصر

الجزيرة.. رئة الإرهاب ومنبره في الشرق الأوسط والترويج لأفكاره الشيطانية


بعد الانقلاب الذي قام به حمد بن خليفة آل ثاني على والده خليفة بن حمد في 1995، توترت علاقة إمارة قطر بالدول العربية، وخاصة السعودية ومصر والإمارات والبحرين، فارتأت الدوحة أن تتحالف مع حليف يكون داعمًا لها في مواجهة الدول العربية، وكان الاختيار هو إسرائيل، وتجلى ذلك في زيارة الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إلى الدوحة عام 1996 واستقباله بعزف النشيد الوطني لدولة الاحتلال.

علاقة قطر وإسرائيل ..


وحتى قيام قناة الجزيرة عام 1996، كانت إسرائيل إحدى الدول المعزولة في الشرق الأوسط، لتفك قطر عزلتها وتفتح باب التطبيع معها، بداية من إنشاء مكتب القناة في القدس المحتلة، فقدمت الجزيرة لإسرائيل فرصة نادرة لعرض وجهة نظرها ورؤيتها أمام العالم العربي وإقامة حوار معها، وفي المقابل دأبت القناة على تناول قضايا الدول العربية بصورة سلبية تثير الكراهية وتغذي الخلافات والاستقطاب.
وتعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمكتب قناة الجزيرة في القدس المحتلة، أوثق دليل على التعاون منقطع النظير بين القناة ودولة الاحتلال، والتنسيق المستمر بينهما.


وقائمة الزعماء اليهود الذين زاروا قطر لا حصر لها، تشمل النائب التنفيذي لزعيم مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الكبرى مالكوم هونلين، ورئيس منظمة الكونجرس اليهودي الأمريكي جاك روزين، ورئيس منظمة الاتحاد الأرثوذوكسي اليهودي الحاخام ميناحيم غيناك، ورئيس منظمة الصهاينة الدينيين مارتين أولينر، بالإضافة إلى رجل القانون اليهودي الأمريكي الشهير آلان ديرشويتوز، وكذلك مورتون كلين رئيس المنظمة الصهيونية الأمريكية، بالإضافة إلى زعيم المنظمة الصهيونية في الولايات المتحدة، مورتون كلين، الذي زار الدوحة سرًا في يناير 2018، بعد توجيه دعوة شخصية له من قبل أمير قطر لأربع مرات. ومن الشخصيات دائمة الحضور على شاشة الجزيرة، أفيخاي أدرعي الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، والمتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان.


وكان الكثيرون من المسؤولين الإسرائيليين قد اعترفوا بقوة العلاقات التي تجمع بلادهم بقطر، ومن هؤلاء “ليئور بن دور” المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإسرائيلية، والذي سبق أن اعترف بوجود تعاون إعلامي بين إسرائيل وقطر، حيث اعتادت قناة الجزيرة القطرية على استضافة “ليئور” وبعض الدبلوماسيين الإسرائيليين عبر شاشاتها، وفي المقابل قدمت وزارة الخارجية الإسرائيلية كل الخدمات والتسهيلات التي ترغب فيها القناة أو فريق مراسليها في تل أبيب.

ومؤخرًا، استضاف فيصل القاسم في برنامج الاتجاه المعاكس المؤرخ الصهيوني المتطرف مردخاي كيدار وذلك في إطار مناقشة مسألة “حق إسرائيل التاريخي في القدس”. ووصف الصهيوني كيدار عبر قناة الجزيرة العالم العربي بكونه فاشلًا، وبأنه مستنقع من النار والدمار، وادعى قائلًا: “لا أحد يريد التقرب من العرب، وأنتم شر أمة أخرجت للناس، وأن إسرائيل دولة متقدمة ولو فتحت أبوابها أمام العرب لانتقلوا إليها في اليوم الأول”. واستمر كيدار في تطاوله على العرب وعلى فلسطين ومقدساتهم؛ حين قال: “إن بيت المقدس هو الهيكل اليهودي، [بيت همكداش] هو الأصل، ولا يوجد ما يسمى المسجد الأقصى، ونحن في إسرائيل لا نعتقد أننا نريد السلام مع العالم العربي لأن فاقد الشيء لا يعطيه”.


وفي مارس الماضي، عزف النشيد الوطني الإسرائيلي على الأراضي القطرية، بعد الإعلان عن فوز لاعب الجمباز الإسرائيلي، أليكس شاتيلوف، بميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز، المقامة وقتها في الدوحة، وتحت عنوان “شاهدوا النشيد الوطني الإسرائيلي في قطر”، غرد حساب “تويتر” الرسمي بالعربية لدولة إسرائيل مرفقًا فيديو للحظة عزف النشيد الوطني الإسرائيلي وتتويج الفائز، ووصفه بأنه “إنجاز كبير للرياضة الإسرائيلية”.

وظهر في الفيديو علم إسرائيل في المركز الأول، بينما في المركزين، الثاني والثالث، الفلبين وإسبانيا. وفي السياق نفسه، احتفى المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، عوفير جندلمان، بعزف النشيد الرسمي الإسرائيلي في قطر، ورفع العلم ضمن بطولة العالم للجمباز بالدوحة.

دور شبكة الجزيرة في دعم التنظيمات الإرهابية
“صوت من لا صوت له”
، عبر هذا الشعار، أصبحت قناة الجزيرة، الممولة من الحكومة القطرية، أحد الحواضن الرئيسية للجماعات والتنظيمات الإرهابية، كجماعة الإخوان والقاعدة وداعش. تبلورت توجهات الجزيرة بعد أن أصبحت النسخة الإخوانية من الدين الإسلامي أيديولوجية قطر الفعلية. حيث لعبت الجماعة الدور الرئيس في برمجة وصياغة الخط التحريري للقناة منذ انطلاقها في عام 1996، ما وفر دعمًا أيديولوجيًا متطرفاً للشبكة.

استطاعت قناة الجزيرة توفير صوت سهل للإسلاميين المتطرفين، ففي مارس 2018، وقع 19 عضوًا في الكونجرس من كلا الحزبين على خطاب يحث وزارة العدل الأمريكية على تطبيق قانون تسجيل الوكلاء الأجانب (فارا) فيما يتعلق بقناة الجزيرة. وقد استند موقف صناع القرار الأمريكيين إلى دراسات متعددة تشير إلى أن محتوى قناة الجزيرة غالبًا ما يخدم خطابات المجموعات الإسلامية المتعصبة والمتطرفة. يذكر أن قانون FARA، من القوانين التي وضعت خلال النصف الأول من القرن الماضي (1938)، لمواجهة الدعاية النازية بالأساس، لكنه بات يستهدف كل مؤسسة أو منظمة غير تجارية تعمل في السياسة وتمولها جهات أجنبية.

وقد حذر مدير مكتب قناة الجزيرة السابق في القاهرة، محمد فهمي، من أساليب الجزيرة المخادعة فيما يتعلق بصياغة محتوياتها وأخبارها بطريقة موجهة تخدم المتطرفين بشكل حصري. واستغلالها لشباب مصريين غير صحفيين في عملية جمع الأخبار” وتكشف هذه الشهادة الكثير حول توجهات الدوحة الراعية لهذه القناة. وبحسب شهادته، أجرت الجزيرة اتصالات بعدد كبير من طلاب ومواطنين متعاطفين مع الإخوان المسلمين، ومنحت كلًا منهم مبالغ مالية تراوحت ما بين 200 و300 دولار أمريكي، مقابل قيامهم بتصوير مشاهد موجهة لصالح الشبكة القطرية.
وقد استطاعت الجزيرة تحويل القضايا السياسية إلى قضايا دينية، للعب على المشاعر الدينية لدى المتابعين البسطاء، عبر استحضار رجال دين موالين لقطر وللحركات الإرهابية، واستخدامهم من أجل الترويج للاحتلال، كما فعلت في ليبيا وسوريا، وحاولت أن تفعله في مصر. وتقوم استراتيجية قناة الجزيرة القطرية على زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط عبر أربع خطوات رئيسية، هي: تقويض استقرار دول الشرق الأوسط، وترويج أفكار الإسلاميين أمام الشعوب والبسطاء، ودعم حركات جهادية مثل القاعدة وطالبان، والوقوف إلى جانب إيران في مواجهة العقوبات.

علاقة قناة الجزيرة بتنظيم داعش
تلعب قناة الجزيرة دورًا رئيسياً في دعم الجماعات الجهادية، وتقدم مادة إعلامية تستهدف جذب التعاطف مع الإرهابيين، ونشر الأفكار المتطرفة، سواء من خلال برامجها أو استضافة قائمة من الإرهابيين على شاشتها حيث استضافت أحد أبرز المدافعين عن تنظيم داعش الإرهابي ويدعى “حسين محمد حسين” في مناظرة ببرنامج الاتجاه المعاكس مع أحد الكتاب الأكراد ويدعى “شيرزاد اليزيدي”، حيث بدا للمتابعين انحياز مقدم البرنامج للأول بقوة اتباعا لسياسة القناة والتي تهاجم الأكراد. وترفض القناة إطلاق تسمية الإرهاب على تنظيم داعش، وعندما تذكر تنظيم داعش تقول “تنظيم الدولة الإسلامية” بدلا من كلمة تنظيم داعش، وتمتنع حتى من ذكر كلمة الإرهابي، أو أنه مُصنف على قوائم الإرهاب! وتستخدم هذا المصطلح في محاولة لإضفاء الشرعية على تنظيم داعش أمام المشاهد والقارئ العربي.

واستقبلت قناة الجزيرة خبر مقتل ابن زعيم داعش، أبو بكر البغدادي، بتأثر واضح، جعل من المتابعين للقناة يعزون الجزيرة بمقتله. وفي عرضها لتقرير نشرته الجزيرة على موقعها الإلكتروني عن مقتل أحد أبناء البغدادي، اسمه حذيفة البدري، بدا واضحًا مدى تأثر القناة والقائمين على السياسة التحريرية فيها بمقتل الرجل. إذ نشرت القناة القطرية جزءًا من النعي الذي أصدره تنظيم داعش على وكالة “أعماق”. فيما كانت لغة الخطاب المستخدمة في التقرير عاطفية، كأن معد التقرير ينعى فيه مدنيًا بريئًا قُتل بحادث إرهابي! وعلى خلاف جميع القنوات الإخبارية العربية والعالمية، نقلت القناة مقتطفات من بيان النعي الذي نشره داعش في وكالة “أعماق

من بين المواقف الواضحة التي أظهرت دعم قطر لداعش، إدانتها للضربات الجوية المصرية على تنظيم داعش على خلفية قتل المصريين الأقباط على يد التنظيم الإرهابي. وتحرص دائما قناة الجزيرة على الترويج لفيديوهات، وعمليات داعش في سيناء، منها مثلاً ما أقدمت عليه القناة من إذاعة فيديو لتنظيم داعش، وهو ينفذ عمليات إرهابية في سيناء، بل كانت القناة الوحيدة التي تبث مثل تلك الفيديوهات، وتجنبت وصف هذا التنظيم بالإرهابي ولكن أطلقت عليه تنظيم الدولة.

علاقة الجزيرة بتنظيم القاعدة
دأبت قناة الجزيرة القطرية، على توظيف خطاب الكراهية، ودعم الجماعات الإرهابيةـ فالحصريات المرئية والمسجلة التي كان يرسلها زعيم القاعدة “أسامة بن لادن”، جعلت من الجزيرة قناة عالمية، تفوقت بأخبار ابن لادن على غيرها من القنوات الإعلامية في العالم. وانفردت في إيصال صوت زعيم القاعدة إلى العالم، وقامت أحيانًا بترجمة خطاباته إلى اللغة الإنجليزية، وأعادت بثها أكثر من مرة خلال اليوم، وإبقائها في صدارة نشرات الأخبار، لإيصال الرسالة التي يريد زعيم

القاعدة إيصالها إلى مناصريه حول العالم، حتى أصبحت الجزيرة هي المنبر الوحيد للإرهابي رقم واحد عالميًا.
وبلغ مقدار الثقة بين القناة وزعيم القاعدة أنه لم يكن يقابل سوى الإعلاميين المرسلين من قبل القناة، في كهوفه في أفغانستان وباكستان، مثل المراسلين تيسير علوني وأحمد توفيق زيدان، اللذين يعتبران الأقرب إلى زعيم التنظيم، والأكثر ثقة بالنسبة إليه ولباقي أفراد تنظيم القاعدة وقياداته.
واستمر هذا الدعم المُقدم إلى تنظيم القاعدة في صورة جبهة النصرة التي تعد امتدادًا للتنظيم وأحد أهم فروعه، ويُعدُّ لقاء تيسير علوني مع زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني، أحد أوضح أشكال دعم القناة للتنظيم

شاهد لقاءات الجزيرة مع الإرهابيين
https://www.youtube.com/watch?v=mC3P-Ai-HtU
https://www.youtube.com/watch?v=zTMobJXpnSU
https://www.youtube.com/watch?v=cw3sJ7wwOKg&list=PL573DBB9618B0BD1B&index=8
https://www.youtube.com/watch?v=NmN63NRVRdM&list=PL573DBB9618B0BD1B&index=2
https://www.youtube.com/watch?v=_ARSSFP3ywc&list=PL573DBB9618B0BD1B&index=3
https://www.youtube.com/watch?v=i84IUjk_hR0
https://www.youtube.com/watch?v=TQXMcxdKVdM
https://vimeo.com/89584760
https://www.youtube.com/watch?v=JXAi_DGLyn8
https://www.youtube.com/watch?v=DIr1HoHJlQA

زر الذهاب إلى الأعلى