محاكمة أردوغان.. تفاصيل العقوبات الأوروبية على تركيا
استمرارًا للتجاوزات التى يرتكبها النظام التركي وتدخله في شئون الدول، قرر الاتحاد الأوروبي من فرض عقوبات رادعة علي شركات وكيانات تركية في القمة الأوروبية التي تنعقد اليوم الخميس.
وتتضمن مسودة تقريرأعده قادة دول الاتحاد الأوروبي، أن العقوبات تشمل “قوائم إضافية” لقائمة العقوبات المعدة بالفعل منذ 2019 “وسوف يعمل على توسيع نطاقها إذا تطلب الأمر”، ووفقا لتصريحات دبلوماسيين مطلعين على المناقشات فإن اليونان وقبرص، اللتان تتهمان تركيا بالتنقيب عن النفط والغاز قبالة الجرف القارى لكل منهما، تعتقدان أن العقوبات لا تصل إلى مدى كاف.
ومن جانبه، أفاد شارل ميشال رئيس المجلس الأوروبي أن دول الاتحاد الأوروبي مستعدة لفرض عقوبات على تركيا بسبب استمرار أفعالها الأحادية وخطابها المعادي”، مشيرا إلى أن أنقرة لم تخفض التصعيد في أزمتها مع اليونان استجابة للتواصل الدبلوماسي.
وقال: “أعتقد أن لعبة القط والفأر يجب أن تنتهي”، في إشارة إلى دخول سفن تركية للتنقيب عن الغاز بشكل متكرر إلى مياه يونانية. وأضاف “قمنا بمد يدنا إلى تركيا في أكتوبر، وتقييمنا سلبي مع استمرار الأفعال الأحادية والخطاب المعادي”، موضحا “سنجري نقاشا خلال القمة الأوروبية ونحن على استعداد لاستخدام السبل المتاحة لنا”.
كما حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان من أن استمرار تركيا في تجاوزاتها والدعوة للحوار والتهدئة “غير كافي”، مشدداً على أن أنقرة مطالبة بأفعال لا أقوال، وذلك رداً على تصريحات أطلقها أردوغان نهاية الشهر الماضي، طالب خلالها الدول الأوروبية بالعودة إلى الحوار، خوفاً من العقوبات التي باتت في حكم النافذة.
وفق مانقلته شبكة فرنسا 24 إنه قال “هناك أفعال بسيطة يمكن القيام بها في شرق المتوسط وليبيا وكذلك في قره باغ .. ونحن لدينا الكثير من الخلافات مع أنقرة”، مشيرا إلى “رغبة التوسع” التركية وهي “سياسة الأمر الواقع” في ليبيا والعراق وشرق المتوسط، “حيث يهاجم (الأتراك) عضوين في الاتحاد الأوروبي هما اليونان وقبرص” وحتى “في ناجورني قره باغ، حيث يرسلون أيضاً مرتزقة سوريين”.