قدّمت وزيرة العدل ماري كلود نجم، اليوم الاثنين، استقالتها من الحكومة، في خطوة هي الثالثة من نوعها عقب انفجار مرفأ بيروت الضخم الذي أوقع نحو 160 قتيلاً وأكثر من ستة آلاف جريح ودماراً هائلاً.
وسلّمت ماري نص استقالتها إلى رئيس الحكومة حسان دياب، وفق ما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام. وكان وزير البيئة دميانوس قطار ووزيرة الإعلام منال عبد الصمد استقالا خلال اليومين الماضيين على خلفية غضب شعبي عارم يطالب بإسقاط كل التركيبة السياسية في البلاد.
ودعا البطريرك الماروني بشارة الراعي، أمس الأحد، الحكومة التي قال إنها «باتت عاجزة عن النهوض بالبلاد» إلى الاستقالة.
كما استقال منذ الأربعاء سبعة نواب من البرلمان. وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري عن جلسات مفتوحة للمجلس النيابي ابتداء من الخميس «لمناقشة الحكومة عن الجريمة المتمادية التي لحقت بالعاصمة والشعب وتجاهلها».
وتجددت مساء الأحد المواجهات بين محتجين غاضبين مناهضين للحكومة والقوى الأمنية اليوم الثاني من المظاهرات التي رفعت شعار محاسبة الطبقة السياسية.
وأسفر انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء عن تدمير المرفأ ودمار هائل في محيطه، ومقتل 158 شخصاً وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين، وتحدثت وزارة الصحة عن وجود 21 مفقوداً.
وبحسب السلطات، فإن الانفجار نجم عن حريق في مستودع خُزّن فيه 2750 طنّاً من مادّة نيترات الأمونيوم المصادرة من إحدى السفن منذ عام 2013 من دون اتخاذ إجراءات الحماية اللازمة.
وأوقفت السلطات أكثر من عشرين شخصاً على ذمّة التحقيق بينهم مسؤولون في المرفأ والجمارك ومهندسون.