محافظ بيروت يؤكد أن أغلب جثث قتلى الانفجار مجهولة الهوية لعمال أجانب
قال مروان عبود محافظ بيروت، مساء الأحد، إن العديد من العمال وسائقي الشاحنات الأجانب ما زالوا مفقودين بعد انفجار المرفأ الأسبوع الماضي، ويُعتبرون في عداد القتلى، الأمر الذي يعقد جهود تحديد هويات الضحايا.
وقال عبود لقناة الجديد التلفزيونية إن هناك كثيرين لا يمكن للسلطات تحديد هوياتهم وهم سائقو شاحنات وعمال أجانب. وأضاف أنه لا يوجد من يتعرف عليهم وهذه مهمة صعبة تحتاج إلى وقت.
كانت السفارة السورية في بيروت قد قالت إن نحو 45 من بين 158 شخصاً قُتلوا في الانفجار سوريون.
يأتي ذلك، فيما تواصلت الاحتجاجات المناهضة للحكومة لليوم الثاني، واستخدمت الشرطة اللبنانية الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق محتجين يلقون الحجارة ويغلقون طريقاً قرب البرلمان.
واندلع حريق عند مدخل ساحة البرلمان فيما حاول المتظاهرون اختراق منطقة محاطة بسياج، حسبما أظهرت لقطات تلفزيونية. واقتحم المحتجون أيضاً مكاتب وزارة الأشغال العامة والنقل.
وقدم كل من وزيرة الإعلام منال عبد الصمد ووزير البيئة والتنمية الإدارية دميانوس قطار استقالتهما من الحكومة وسط التداعيات السياسية للانفجار والأزمة الاقتصادية المستمرة منذ شهور، قائلين إن الحكومة لم تنجح في الإصلاح.
وأسفر انفجار أكثر من ألفي طن من مادة نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت يوم الثلاثاء عن مقتل 158 شخصاً وإصابة أكثر من ستة آلاف وتسبب في تفاقم الانهيار السياسي والاقتصادي المستمر في لبنان منذ شهور وأدى إلى دعوات غاضبة تطالب باستقالة الحكومة.
وذكرت الرئاسة الفرنسية أن مؤتمراً طارئاً للمانحين جمع تعهدات بنحو 253 مليون يورو (298 مليون دولار) لتقديم إغاثة إنسانية فورية للبنان.