كشف تقرير حديث لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” عن معاناة الأطفال في تونس من الفقر والصحة والتعليم وغيرها ظروف المعيشة الصعبة.
وأثبت التقرير الأممي الذي حمل عنوان “تحليل وضعية الأطفال في تونس”، أن ما يزيد عن خمس الأطفال في البلاد يعانون الفقر، وتبلغ نسبة هؤلاء 21.2 بالمائة من مجموع الأطفال في دولة تجاوز فيها منسوب الفقر العام الـ 15 بالمائة.
وحذرت المنظمة من تسبب جائحة كورونا في توسيع دائرة الأطفال الفقراء وتنامي ظواهر استغلالهم، مرجحة ارتفاع أعدادهم من 688 ألف طفل قبل بدء الجائحة إلى 900 ألف طفل أثناءها.
وأشار التقرير إلى تزايد ممارسات العنف الجسدي والنفسي والاستغلال الاقتصادي للأطفال التونسيين، مشيرا إلى ارتفاع منسوب العنف الجسدي بثلاثة أضعاف خلال 6 سنوات، حيث شهدت سنة 2018 تسجيل نحو 17500 حالة تبليغ عن العنف الجسدي المسلط على الأطفال، مقابل 6 آلاف حالة تبليغ سنة 2011.
وركزت المنظمة على ارتفاع مؤشر الأمراض النفسية والعقلية لدى الأطفال، محذرة أيضا من مخاطر استمرار الانقطاع المدرسي خاصة في المناطق المحرومة ومن تراجع المستوى التعليمي، حيث بينت الدراسة أن “72 بالمائة من الأطفال لا يمتلكون مهارات أساسية في العمليات الحسابية، وأن 34 بالمائة منهم لا يمتلكون المهارة في القراءة”.