أخبارتقارير دوليةدولي

أردوغان يهدد الشعب التركي: “يا أنا يا الفوضى” وتسريبات بتورط نجله بلال للسيطرة على الحكم

مازالت تلاحق الكثير من الاتهامات أفراد العائلة الحاكمة بتركيا، خاصةً بعد التسريبات الأخيرة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وابنه بلال.

نجم الدين بلال أردوغان إسطنبول، هو رجل أعمال تركي،  والابن الرابع لرئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان، والمتهم بقضايا فساد وغسيل أموال.

كان قد تقدم أحد رجال الأعمال في إيطاليا بشكوى إلى المدعي العام، للتحقيق في قيام بلال أردوغان نجل الرئيس التركي، بإدارة عملية غسيل أموال بمبالغ طائلة في إيطاليا.

تسريب صوتى يكشف مخطط الرئيس التركى وابنه للانتقام من فتح الله جولن بعد كشف وقائع الفساد الكبرى فى أنقرة

كانت قد بثت منصات تركية معارضة، تسريب صوتى جديد يعود تاريخه إلى ديسمبر 2013 يفضح فيه مخطط الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ونجله بلال للانتقام من زعيم حركة الخدمة فتح الله جولن بعد كشف وقائع الفساد الكبرى.

ويقول بلال أردوغان  خلال التسريب الصوتى: نحن وسرحات -شقيق بيرات البيرق صهر أردوغان- وبيرات – صهر أردوغان ووزير المالية الحالي- جلسنا واتفقنا على أنهم لابد أن يدفعوا ثمن نوايانا الحسنة ولابد أن نفعل شيئًا، فلابد لجماعة فتح الله جولن أن يعرفوا حدودهم وينتهي هذا الأمر ولابد أن يجرى فعل شيء يصل لزعيمها.

ويرد الرئيس التركى خلال التسريب الصوتى قائلا: هناك بعض الإجراءات التي ستتخذ اليوم بالفعل وسيصل الأمر لذروته لكن لابد لعائلة سرحات من أن تقدم دعمًا كبيرًا لوسائل الإعلام مع الأصدقاء الآخرين.

ويقول بلال أردوغان : سترى المانشتات إن شاء الله، فجريدة “تقويم” أصدرت مانشيت “لوبي الداعية”، وجريدة “صباح” أصدرت مانشيت “قدمنا ملفات بدلًا من شريط التسجيل”، وجميعهم جاهزون الآن هم ينتظرون تعليماتك، وسيبدأون في الضرب على الفور، كما أنهم يريدون الحصول على بعض المعلومات من المخابرات.

ويرد رجب طيب أردوغان، فى التسريب الصوتى :”سنرى.. سنرى”، ليقول نجله بلال :”إن شاء الله سيختلف الوضع”.

ويقول رجب طيب أردوغان : هم يصلون للمواد التي يريدونها أسرع منا، ليرد بلال أردوغان : لا، هم يحصلون على ما يريدونه بالإمكانات الصحفية لكنهم يريدون أن تعمل المخابرات بشكل أكبر.

تدخلات بلال في قرارات الحزب الحاكم والقضاء التركي

وتداول موقع «بولد ميديا»  عن نجل الرئيس رده على أسئلة الصحفيين في إحدى المؤتمرات القريبة،  بشأن التطبيقات التي يستخدمها على هاتفه الشخصي، وقال إنه يفضل استخدام تطبيقي «سيجنال» و«بيب»، بسبب عدم إمكانية اختراقها، وقدرتها على حفظ السرية، مشيرًا إلى أنه لا يستخدم تطبيق «واتساب» بسبب سهولة تداوله بين المواطنين وإمكانية اختراقه.

وتأتي تصريحات بلال أردوغان عقب فضيحة التسريبات الست لمكالمات جرت بين الرئيس التركي ونجله، التي فضحت مخططاتهما للسيطرة على الجمهورية التركية والمنطقة، كما كشفت عن دور أردوغان في عمليات التخريب التي تحدث في البلاد المجاورة لتركيا، إضافة إلى تسببهما في أزمات اقتصادية.

وكشف تسريب آخر عن مدى تدخل العائلة في القضاء التركي وقراراته، فقد طالب بلال والده بالتحرك السريع بعمليات ضد النيابة العامة وكبار جماعة فتح الله جولن للحد من تهديدهم للحزب الحاكم.

صراعات متتالية داخل الحزب الحاكم

كشف عدد من الصحفيين الأتراك عن أن القضاء التركي تستر على 5703 حالات فساد لأعضاء الحزب الحاكم، جرى كشفها خلال شهر واحد، ونشرت الصحافة المحلية تقارير عنها.

ووفقا لشبكة “سكاى نيوز” الإخبارية، فإنه على الرغم من أنه من المقرر إجراء الانتخابات العامة فى تركيا سنة 2023، إلا أن مراقبين يرون أن مؤشرات عديدة قد ترجح خيار الذهاب إلى انتخابات مبكرة، أبرزها الوضع الاقتصادى المزرى الذى تعيشه تركيا، وبدء تفكك حزب العدالة والتنمية الحاكم من خلال انشقاق شخصيات عنه.

أردوغان يهدد “أنا أو الفوضى” !

هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المواطنين بحدوث حالة من الفوضى، والغموض إذا فقد حزبه الانتخابات المقبلة، في تهديد وترهيب مباشر.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أردوغان، الجمعة، خلال كلمة ألقاها في المؤتمر الإقليمي العادي السابع لحزب العدالة والتنمية، الحاكم، بمدينة تكيرداغ، عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه، شمالي البلاد، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة “سوزجو” المعارضة.

وقال أردوغان إن “الفضل الذي منحتنا إياه أمتنا لا نهاية له. مصير هذا البلد مرتبط بمصير حزب العدالة والتنمية، ومن ثم إذا خسر حزبنا الانتخابات، فإن حالة من الغموض، وعدم الاستقرار ستعم تركيا، وسنجد أنفسنا وجهًا لوجه مع استعباد سياسي واقتصادي”.

وأشار إلى أن “تولي المهام في تشكيلات حزب العدالة والتنمية، بات أشبه ما يكون بتولي مهام وطنية، فطريق الفوز بالانتخابات يمر من تأسيس أواصر قوية مع أمتنا، ولن يكون هناك مكان لمسؤولين بالعدالة والتنمية، في منأى عن الشعب”.

زر الذهاب إلى الأعلى