طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الأمم المتحدة، باتخاذ التدابير اللازمة لإنفاذ قراراتها وذلك بحكم ميثاقها، بما يفضى إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية المحتلة عام 1967، وتمكين دولة فلسطين من ممارسة السيادة والاستقلال .
وقال السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية (رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة)، “إن المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة ستبقى مسؤولة مسؤولية قانونية ومعنوية في إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأضافت خلال حديثه فى تصريح له اليوم بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال الفلسطيني: “وبالتالي فإنها مدعوة بحكم ميثاقها وقراراتها باتخاذ التدابير اللازمة لإنفاذ تلك القرارات بما يفضي إلى إنهاء الاحتلال، وتمكين دولة فلسطين من ممارسة السيادة والاستقلال” .
وحمل الأمم المتحدة ودولها الأعضاء مسؤولية خاصة بشأن حل الدولتين منذ قرار تقسيم دولة فلسطين عام 1947، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة مدعوة بدورها لمضاعفة جهودها لإنصاف الشعب الفلسطيني، تجسيد الاعتراف بحقوقه من خلال الاعتراف بدولته المستقلة، وممارسة مختلف الضغوط لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد السفير أبو علي، أن استمرار التنكر الإسرائيلي لحقوق الشعب الفلسطيني في الاستقلال ومواصلة سياسات وممارسات التنكيل، القتل، الأسر، التهجير، الاستيطان، الجدران، الضم، والتهويد، التي تشكل انتهاكاً جسيماً متواصلاً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، واستهتاراً بالمواثيق الدولية وإرادة المجتمع الدولي، لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً على الصمود والنضال دون هوادة بدعم أمته وأحرار العالم.
وأوضح أن أي مشاريع أو محاولات تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني، وتنتهك قرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي وما رتبته وضمنته للشعب الفلسطيني من حقوق، لن يكتب لها النجاح، وسيرفضها المجتمع الدولي، ويفشلها كفاح الشعب الفلسطيني المتشبث بأرضه وحقوقه المشروعة مهما طال الزمن.
كما لفت إلى أن الأمانة العامة تستذكر قوافل الشهداء والتضحيات الكبيرة التي قدمها شعب فلسطين ولم يزل من أجل نيل حريته واستقلاله، وتؤكد استمرار التفاف الأمة العربية جمعاء حول قضيتها المركزية قضية فلسطين، ومواصلة دعمها للنضال الوطني الفلسطيني بمختلف أشكال الدعم لاستعادة حقوقه وممارسة سيادته في دولته المستقلة، وعلى طريق تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، وهو السلام الذي لن يتحقق دون ذلك أي كانت الظروف.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1988 أصدر ممثلو الشعب الفلسطيني في الجزائر إعلاناً تاريخياً على صعيد القضية الفلسطينية، وهو إعلان الاستقلال بإقامة الدولة الفلسطينية على الأرض المحتلة منذ العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وسارعت أغلبية دول العالم إلى الاعتراف بإعلان الدولة والتضامن مع نضال شعبها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي .