سر دعم الإخوان للمرشح الديمقراطي بايدن
صار المرشح بايدن على أبواب البيت الأبيض على ما يبدو، حيث عبرت رئيس مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي عن سعادتها بالنتيجة التي أصبحت وشيكة بفوز المرشح الديمقراطي جو بایدن، مضيفة أن بایدن عازم على توحيد الشعب الأمريكي.
وتوقع المحللون عدد من الإتجاهات للمرشح الديمقراطي، خصوصا فيما يخص قضايا الشرق الأوسط، وأنه سيتم لمس عدد من التغيرات في السياسة الأمريكية، لاسيما تجاه الدول الخليجية، وإيران التي تتمنى دوائرها فوز بایدن لتتخلص من عقوبات ترامب وحصاره.
حيث أن الإعلام الإيراني والإعلام الموالي لطهران، أظهرا تفاعلا لافتة مع نتائج المرشح الديمقراطي، ليس فقط نكاية في منافسه دونالد ترامب الذي أحكم الحصار على إيران ومنعها من تصدير النفط، ولكن على أمل استعادة الحظوة التي حصلت عليها في حكم أوباما، وهي الاتفاق النووي، 115، وكما الإيرانيين وإعلامهم إعلام الإخوان يهلل لبایدن بشكل لافت.
وفيم يخص سیاست بایدن تجاه مصر، سارت الإتجاهات التحليلية في اتجاه أن يستمر التعاون المصري الأمريكي في ملف مكافحة الإرهاب، وأنه من المرجح أن يتبنی بایدن موقفا أكثر توازنا بشأن نزاع السد بين مصر وإثيوبيا.
لماذا يحتفي الإخوان بفوز بایدن؟ .
أما الإخوان المسلمون- أهل الشر فيتفاءلون بفوز الرجل والسبب أنه يعيد إليهم اتجاه أوباما الذي رأي فيهم حليف إستراتيجي مثالي، وأداة لتنفيذ السياسة الأمريكية لتقسيم الدول العربية منذ 2011ء : وفي إطار ما غرف إعلاميا بالربيع العربي، بينما كان خريفا للخراب في المنطقة لم تنج منه سوى مصر التي لفظت الإخوان إلى غير رجعة، ومع ذلك فهم يأملون العودة الآن لأن رجل أوباما سيدخل المكتب البيضاوي توظيف الأذرع الإعلامية الإخوانية لتصريحات بايدن بشأن مصر .
كما سبقت الإشارة، بدا حماس الإخوان المسلمين كبيرة التقدم المرشح الديمقراطي جو بایدن في نتائج الانتخابات الأميركية، فهم يريدون إحياء تجربة الرئيس السابق باراك أوباما التي لعبوا خلالها دورا كبيرا من خلال ما غرف إعلاميا بالربيع العربي، ورغم تحليلات تقول أن بایدن ليس أوباما، وإن مشروع استخدام الإخوان قد ذهب مع أوباما بلا رجعة. . إلا أن النشطاء والإعلاميين الموالين للإخوان المسلمين في مصر وتونس واليمن ودول الخليج
دعاء هم لبایدن بالفوز.
كما تولوا نشر أنباء تقدمه في النتائج بمختلف الولايات لحظة بلحظة، وسخروا من تصريحات ترامب وحديثه عن التزوير واللجوء إلى المحاكم، وكأن بایدن مرشح الإخوان المسلمين وليس مرشحا للديمقراطيين هذا، وما زال التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية يبحث عن موطئ قدم يشرعن به وجوده داخل المجتمع الأمريكي، ومن ثم يساندة للانقضاض على أي ظرف سیاسي مكن فروعه من العودة للمشهد السياسي بمنطقة الشرق الأوسط ولم يجد التنظيم الأكثر دموية في تاريخ الجماعات المتأسلمة فرصة أفضل من الانتخابات الأمريكية والتي يسعى من خلالها لاستعادة دعم الإدارة الأمريكية، كما كان الأمر في السابق في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما . فمنذ بداية عهد أوباما عام ۲۰۰۹ ولمدة ثماني سنوات ارتأت الإدارة الأمريكية وجود شراكة سياسية مع تيار الإخوان بل ودعمه في الوصول لسدة الحكم في عدة دول عربية وذلك بتأثير من اللوي الإخواني ودوائر أكاديمية أثرت عليها الجماعة الإرهابية طوال سنوات . لكن سرعان ما انكشف الوجه القبيح للجماعة الإرهابية، وفشلت تجربة حكمهم في مصر وتونس، وأصبحت منبوذة شعبيا ومحاصرة أوروبيا، ما جعل الجماعة الإرهابية ترى في المرشح الديمقراطي للانتخابات الأمريكية جو بایدن، طوق نجاة لها في الولايات المتحدة الأمريكية بصفة خاصة، والشرق الأوسط بصفة عامة، في الوقت الذي تلفظ فيه أنفاسها الأخيرة ويرى التنظيم الإرهابي أن ولاية جو بایدن هي الأفضل بالنسبة للتنظيم الإرهابي، لاعتبارات أهمها أنه لن يعادي الجماعة أو يقدم على حظرها، وذلك وفقا لتراكمات من كلينتون لذا فإن الإخوان وجماعات الإسلام السياسي يتمنون فوزه ورحيل ترامب لأن بايدن سيبدأ معهم مرحلة جديدة تختلف عن سابقه ” ووفق ما نشره مركز “ذا غلوبال مسلم برادرهود دیلي ووتش”، المتخصص بمراقبة نشاط الجمعيات الإسلامية المتشددة، فأن “أكبر نجاح حققته جماعة الإخوان المسلمين في أمريكا في مساعيها لإضفاء الشرعية على وجودها هي كلمة المرشح الرئاسي الديمقراطي جو بایدن أمام المؤتمر السنوي 57 للجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية (إسنا)، أحد فروع جماعة إخوان المسلمين التي تأسست قبل عقود في الولايات المتحدة .
ووعد بایدن بأن إدارته المحتملة ستعين أمريكيين مسلمين” في عدد من المناصب على مستويات مختلفة، وهو ما علق عليه المركز بأن “تسامح الإدارة الأمريكية في حال فوز بایدن مع أنشطة الإخوان سيفتح الباب أمام الاستقطاب الدعوي الإخواني للجالية وتكوين جمعيات شبابية وطلابية، ما يوفر أرضية خصبة للتشدد الفكري وإعادة الحرب على الإرهاب إلى نقطة الصفر.” وأضاف تقرير “ذا غلوبال” المخاوف من السماح لجماعة الإخوان بالاستقطاب، خاصة للعبها دور الحاضنة الفكرية والروحية للإرهاب في كثير من التجارب بدول بالمنطقة.
ومع ذلك، يصر الإخوان على توظيف إعلامهم لصالح فكرة أن بایدن هو مرشحهم الذي سيقف
معهم ضد الدولة المصرية، من خلال عدة نقاط
- يروج الإخوان من خلال أذرعهم الإعلامية ا وتحديد موقع عربي 21 أن الرجل ضد النظام والإدارة المصرية.
- كما يعمد الإخوان إلى تلميع صورة بايدن كنصير للمسلمين.
- وأنه سيعيد ملف المعتقلين تعسفيا في مصر إلى الواجهة، ولم يكتف الإعلام الإخواني بذلك، بل عمد إلى القول بأن الدولة المصرية تسخر الإعلام في مصر لدعم ترامب، وتخشى فوز بايدن الذي حسبوا له الأصوات وباتوا يدعون له واعتبروه يناصر المسلمين.
2- أيضا، يشير الإخوان إلى أن الإدارة المصرية ستخسر دعم ترامب وتغاضيه عن ملف حقوق الإنسان في مصر.