أخبارتحت المجهرعربي

حرية التعبير المزعومة عند الغرب.. حجب صحف للسخرية من سياسيين وإطلاق العنان لإهانة الإسلام

تسعى دول الغرب دائمًا وأبدًا أن تصدر أنها الأكثر احترامًا وتكفلًا بحريات الرأي، ولكن الحقيقة فعلًا أنها ليست كذلك، بل وتحاول دائمًا على مر العصور إجبار الشعوب على تغيير ثقافتها ونهجها والتخلي عن موروثها الديني وعادتها، ثم الانصهار بثقافة الغرب وجعلها أسلوب حياة يحتذى به.

الثقافة الغربية دائمًا تصادر ثقافة وقناعة الأخرين، تسعى بكل السبل السيطرة اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا وفكريًا على الجميع، لا تريد أن يكون هناك حريات للرأي، فقط هي تحاول أن تبث ذلك في نفوس الجميع ولكنه غير صحيح.

بداية الأزمة

وتأتي هذه الأزمة بعد تأكيد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنّ بلاده لن تتخلّى عن مبدأ الحرية في نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، وهو وعد قطعه أثناء مراسم تكريم المدرس، صامويل باتي، الذي قتل في 16 أكتوبر بيد روسي ذبح أستاذ التاريخ لأنه عرض هذه الرسوم على تلامذته في المدرسة.

وأثارت تصريحات ماكرون موجة انتقادات في عدد من الدول الإسلامية، حيث خرجت تظاهرات مندّدة بها، كما أُطلقت حملة لمقاطعة السلع الفرنسية، في حين تضامن مع الرئيس الفرنسي العديد من نظرائه الأوروبيين.

شواهد تثبت حرية التعبير المزعومة عند الغرب

وحتى يكون الحديث أكثر واقعيًا نستعرض لكم بعض الأمثلة التي تثبت مواقف مماثلة لما حدث من جانب الرسام الذي أساء إلى النبي، ولكن عندما كانت الإساءة لطرف لا يمكن المساس به في دول الغرب، فكانت هناك وقفة جادة من المسؤولين بإيقاف تلك المنشورات.

الشاهد الأول على حديثنا في هذا التقرير، هو عندما أوقفت الحكومة الفرنسية من قَبل مجلة «هارا كيري أبدو» الساخرة عن الصدور، بسبب كاريكاتير يسيء إلى شارل ديغول.

وعندما جاء إلينا أحد فناني الكاركتير في فرنسا بصور ولوحات تسئ إلى رسول الله وقتها رأت باريس و ماكرون أن هذا أمر طبيعي في بلد تكفل الحريات والتعبير عن الآراء كما تشاء.

الشاهد الثاني كان في أمريكا هذه المرة، بعد أن أوقفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نشر جميع الكاريكاتير السياسي على صفحاتها، بعد احتجاج على كاريكاتير عن نتنياهو اتُّهِم بأنه معاد للسامية.

الشاهد الثالث عندما قامت السفارة الفرنسية في موريتانيا، بإنهاء عقد عمل يربطها برسام الكاريكاتير الموريتاني البارز خالد ولد مولاي إدريس، بحجة الإساءة لرموز الجمهورية الفرنسية بعد نشره رسوما تسخر من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وجاءت رسوم إدريس في إطار الرد على هجوم ماكرون على الإسلام وإصراره على الدفاع عن الرسوم المسيئة للنبي محمد في فرنسا، الأمر الذي أثار غضب السفارة، بينما عبر الشعب الموريتاني عن استيائه، ذلك تناقضًا للطرح الفرنسي المطالب بحرية التعبير وحق الاختلاف.

زر الذهاب إلى الأعلى