بعد سنوات من هجوم الدوحة ودعم الإرهاب بدمشق.. “نظام الأسد” يعلن عن إجراء غير مسبوق مع قطر
لا يمحو التاريخ ولن تنسى صفحاته التي تكتب الدور الذي قامت به قطر بل وما زالت تمارسة هنا وهناك بقيادة تميم بن حمد أمير تنظيم الحمدينفي دعم الإرهاب، وأرقام ووقائع كثيرة تكشف حجم الدعم القطرى للإرهابيين وخاصة في سوريا منذ اندلاع الأزمة بداخلها عام 2011 وحتى الآن، ومليارات الدولارات التى يضخها النظام القطرى للإرهابيين من أجل استمرار أعمال العنف ضد الشعب السورى.
وفي وقت سابق أكدت مواقع تابعة للمعارضة القطرية، أن دور الأمير تميم في سوريا، يعد غريبًا للغاية، حيث إنه يدعم جبهة النصرة الإرهابية وغيرها من الميليشيات الإجرامية، وفي الوقت نفسه يدعم الحرس الثوري الإيراني.
وأشارت التقارير القطرية إلي أن تميم بن حمد مول المظاهرات السورية في بدايتها بما لا يقل عن مليار دولار، ثم موَّلها مجددًا بـ3 مليارات دولار في أول عامين من الحرب الأهلية، حيث إن العديد من وسائل الإعلام القطرية ذكرت أن قطر تدعم الثوار في سوريا وهذا ما جعلها تضخ 50.000 دولار في حسابات اللاجئين والمنشقين عن النظام السورى وكذلك عائلاتهم.
الموقع التابع للمعارضة القطرية فضح أنشطة النظام القطري مستعينًا بتقرير لمؤسسة دعم الديمقراطية الأمريكية، بعنوان “قطر وتمويل الإرهاب”، والذى أكد أن قيادات في القاعدة تلقوا دعمًا من مانحين تابعين لتنظيم الحمدين، يعملون بوضوح في تمويل الإرهاب رغم إدراج أسمائهم على اللائحة السوداء الأمريكية أو الدولية للإرهاب، من بينهم عبدالرحمن بن عمير النعيمي، المتهم بتحويل نحو 375 ألف دولار لفرع القاعدة في سوريا، بينما الثاني هو عبدالعزيز بن خليفة العطية، وهو ابن عم وزير الخارجية القطري السابق، وقد سبق أن أدين في محكمة لبنانية بتمويل منظمات إرهابية دولية، وبأنه على صلة بقادة في تنظيم القاعدة.
وأشار التقرير أن منظمة قطر الخيرية متهمة أيضًا بتقديم الدعم المالي للإرهاب في سوريا، حيث تشير البيانات إلى أن أمراء قطر هم من يقفون وراء ذلك، تحت لافتة خادعة بتوفير المساعدات للمحتاجين ومشاريع وأنشطة خيرية، ولكنهم في الواقع يقدمون مساعدات مالية للجماعات الإرهابية، مضيفًا أن “شركة دوحة أبل”، كانت الثانية بالقائمة، حيث يديرها محمد السقطري المضاف على قائمة الإرهاب، وتقدم الشركة المساعدة في حملات جمع الأموال لتنظيم القاعدة وتقدم وسائل تكنولوجية للاتصال بالقاعدة في سوريا.
بشار الأسد يهاجم النظام القطري
ومطلع الشهر الجاري، هاجم رئيس النظام السوري بشار الأسد، دولة قطر مع السعودية وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بزعم دعمهم للإرهاب في سوريا.
وكان وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أكد أن الدوحة لا ترى ضرورة لإعادة فتح سفارتها في دمشق، ولا ترى أي علامات مشجعة على تطبيع العلاقات مع حكومة النظام السوري.
عودة حركة الطيران بين قطر وسوريا
في تطور مفاجئ للعلاقات بين النظام القطري وسوريا، أعلنت حكومة “نظام الأسد”،خلال اليومين الماضيين، عن إجراء غير مسبوق مع قطر، في مؤشر رسمي على تطور العلاقات بين الجانبين والتي قد تفضي إلى التطبيع، حيث نشرت وزارة النقل في “حكومة الأسد” على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”؛ إعلانًا يتضمن تسيير رحلتين جويتين أسبوعيًا على متن الخطوط الجوية السورية من دمشق إلى الدوحة.
وأشارت وزارة النقل التابعة للنظام إلى أن الرحلات ستكون من دمشق إلى الدوحة والعكس، وذلك اعتبارًا من تاريخ 2020/10/28 المقبل.