صحةكوفيد-19مجتمع

منظمة الصحة العالمية تتحدث عن لحظة حاسمة بشأن كورونا

حذّرت ماتشيديسو مويتي، مديرة أفريقيا في منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أن أفريقيا تواجه “لحظة حاسمة” في حربها على تفشي جائحة كوفيد-19 مع ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بعد تخفيف إجراءات الإغلاق والقيود على السفر.


وقالت مويتي خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم: “بالفعل نحن في لحظة حاسمة لانتشار الجائحة في أفريقيا، وبينما شهدت القارة اتجاها تنازليا لمؤشر تفشي الفيروس خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، فإن هذا الانخفاض قد استقر”.


وأضافت مويتي إنه مقارنة مع بدء تفشي الجائحة فإن الدول الأفريقية “أصبحت الآن في وضع أفضل بكثير لمواجهة التحديات الجديدة التي يفرضها كوفيد-19 في طريقنا”، مشيرا إلى الزيادات المهمة في الفحوص وأجهزة التنفس، لكنها أعربت عن قلقها حول تأثير تزايد الإصابات في أوروبا على القارة.


وتابعت: “نحن نعلم الارتباط الوثيق بين أفريقيا وأوروبا”، مضيفة: “لذلك نحن قلقون بشأن ارتفاع الإصابات في أوروبا في نفس الوقت الذي يتم فيه السماح للمسافرين والسياح من هناك بدخول أفريقيا”.


وعلى الرغم من المخاوف في البداية من أن الجائحة قد تدمر المنطقة، فقد سجلت دول الاتحاد الأفريقي الـ55 نحو 1,6 مليون إصابة حتى الآن تمثل 4,2% فقط من إجمالي الإصابات في العالم، وفقا لمراكز مكافحة الأمراض في أفريقيا.


أما الوفيات في القارة التي بلغت نحو 39 ألفا فتمثل 3,6% من إجمالي الوفيات العالمية.
من جانبها قال جون نكينجاسونج، مدير مراكز مكافحة الأمراض في أفريقيا، إن العديد من الدول فرضت إجراءات إغلاق عقابية وقيدت السفر لفترات طويلة، وهي إجراءات سيكون من الصعب إعادة العمل بها كرد على تفش جديد للفيروس.


وأضاف: “نحن نرى ما يحدث في أوروبا مع تخفيفهم إجراءات الإغلاق، وكيف ارتفعت أعداد الإصابات الجديدة، وحتى إن دولا عديدة تدرس فرض إغلاق ثان. نحن لا يمكننا تحمل ذلك”.


وتابع: “لا يمكننا ترك هذا الفيروس يطيح بالمكاسب التي حققناها خلال الأشهر الأخيرة منذ بدء تفشي الجائحة”.
وسجلت جنوب أفريقيا نحو نصف الإصابات بالفيروس في القارة السمراء، كما سجلت المغرب وتونس وليبيا في شمال أفريقيا زيادات كبيرة بالإصابات في الأسابيع الأخيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى