تحقيقتحقيقات

محللون سياسيون بعد تسليم عناصر إخوانية لمصر: أمن القاهرة من أمن الكويت

يرى محللون سياسيون وأمنيون عرب أن تسليم الكويت مطلوبين من جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين، إلى مصر أمر لم يثر الاستغراب بل يعكس جدية التعاون واستمرار التنسيق الأمني بين الجانبين. لحماية أمن واستقرار المنطقة؛ خصوصا لما تمثله مصر من عمق للاستراتيجية الدفاعية الخليجية.

وأكدت المصادر أن هذه الخطوة تعد رسالة استباقية هامة من قبل نظام الحكم الجديد في الكويت، بشأن استمرار نهجه في الحفاظ على أمن واستقرار مصر والدول العربية.

وأكدت صحيفة “القبس” الكويتية، أن جهاز أمن الدولة، سلم مؤخراً، 3 مقيمين مصريين إلى “إنتربول” بلادهم، بتهمة التحريض على الفوضى والدعوة إلى التظاهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة لم تسمها، قولها إن “هؤلاء المتهمين أطلقوا حملة مكثَّفة لتحريض المصريين على الخروج عن النظام والتظاهر ضد حكومة بلادهم”.

وتابعت أنه “عقب اكتمال المعلومات، تشكَّلت فرقة من مباحث أمن الدولة وألقت القبض عليهم في محافظة الفروانية بالكويت، ثم جرى تسليمهم إلى السلطات المصرية”.

وشددت المصادر أنه يوجد تنسيق مكثف بين السلطات الأمنية الكويتية ونظيرتها المصرية في إطار الاتفاقيات المشتركة لتبادل المجرمين.

التعاون لحماية أمن واستقرار مصر والأمة العربية

رأي الدكتور فهد الشليمي، المحلل السياسي والأمني ورئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، اعتبر أن “تسليم الإرهابييين خطوة تعد رسالة مفادها أن السياسة الأمنية بالكويت ومصر واحدة لحماية المنطقة من تنظيم الإخوان، وأن أمن القاهرة من أمن الكويت”.

وأضاف الشليمي أن مصر تشكل عمق الاستراتيجية الدفاعية الخليجية، لمواقفها العديدة، بينها تصديها لمحاولات قوى إقليمية زعزعة أمن واستقرار ليبيا، مؤكدًا على ضرورة أن تكون الكويت عاملا مساعدا للأخوة المصريين بمكافحة الإرهاب.

وعن أسباب ترحيل 3 عناصر من الإخوان للقاهرة، كشف الخبير أن “هؤلاء الأشخاص هربوا من بلادهم، ومارسوا أنشطة غير مشروعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما تسببوا بتعكير صفو العلاقات العربية العربية، ومهاجمة الدول الشقيقة، وبث أخبار كاذبة وشائعات في محاولة لزعزعة أمن واستقرار مصر.

وتابع الشليمي أنه سيتم تسليم كل من تتوفر عنه معلومات تفيد باتهامه في جرائم تخل بأمن مصر وشعبها.

من جانبه، رأى خالد زعتر، المحلل السياسي السعودي، في سلسلة تغريدات عبر “تويتر”، خبر التسليم بـ”اليوم العصيب على الإخوان في الكويت وقطر؛ لأنه يؤكد حالة من الإصرار على اتخاذ خطوات حاسمة تجاه الجماعة الإخوانية، وهو ما سيكون له ضرر على الدوحة”، مؤكدًا أنه من الضروري ألا تكتفي الكويت بتسليم عناصر الإخوان، بل معاقبة من قام بإيوائهم، ووفر لهم الفرصة وقدم لهم المساعدة لتشكيل لجان إلكترونية لاستكمال عملهم في الهجوم على مصر.

ورغم عدم وجود إحصائية رسمية بعدد العناصر الإخوانية التي جرى تسليمها للسلطات المصرية، إلا أن صحيفة العين الإخبارية أظهرت أن 17 إخوانيا تم تسليمهم إلى القاهرة، بينهم عناصر تم توقيفها في الكويت، بالإضافة أنه في يوليو 2019، أعلنت الكويت تسليم “خلية إخوانية” إرهابية إلى السلطات المصرية، صدر بحق أعضائها أحكام قضائية من قبل القاهرة في عملية أمنية استباقية.

زر الذهاب إلى الأعلى