يتعرض بعض المصريين العاملين بالخارج فى مختلف الدول إلى اعتداءات متكررة سواء بالضرب أو الإهانة بالألفاظ أوحتى العمل دون الحصول على الآجر الذي يستحقونه، بالإضافة إلى احتجازهم وعدم قدرتهم على الوصول لموطنهم الأصلى، الأمر الذي يجعلهم يستنجدون بسفارات بلدهم في الدولة التى يعيشون فيها، وعلى الفور تتجه السلطات المصرية لحل مشكلة مواطنيها العالقين بالخارج.
آخر وقائع الاعتداء على المصريين بالخارج
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي “، مقطع فيديو للاعتداء على مواطن مصري على يد مجموعة من الشباب في المملكة الأردنية الهاشمية
وتواصلت وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج نبيلة مكرم، اليوم، مع شريف كامل سفير مصر في الأردن؛ للوقوف على أبعاد واقعة الاعتداء على مصري بالمملكة الأردنية الهاشمية.
وأفادت مكرم، أنها تتابع عن كثب واقعة الاعتداء على مواطن مصري بالمملكة الأردنية الهاشمية، مشيرة إلى أن هناك تعاون وتنسيق مع السلطات والجهات المعنية بالأردن لمتابعة سير التحقيقات الخاصة بالواقعة، مثمنة سرعة رد فعل السفارة المصرية بالأردن في التعامل مع الواقعة والإلمام بكل تفاصيلها والتواصل مع المواطن، كما تم تخصيص محام للدفاع عن حق المواطن المصري في هذه الواقعة، بما يضمن حقه القانوني الكامل.
من جانبه، قال شريف كامل سفير مصر بالأردن، إن واقعة الاعتداء المشار إليها، وقعت في نهاية سبتمبر الماضي نتيجة خلاف سابق بين المواطن المصري وجاره الأردني، وتدخل أشقاء المواطن الأردني في هذا الخلاف.
وأكد أن السفارة المصرية في عمان تابعت الواقعة منذ اليوم الأول، وعلى تواصل مستمر مع المواطن المصري، وتم إبلاغ المحامي الذي كلفته السفارة بالدفاع عن حق المواطن المصري بكل تفاصيل الواقعة لمتابعتها مع الجهات القضائية الأردنية.
مشكلة المصريين في الكويت
في مايو 2020 وقع عشرات المصريين في الكويت في مشكلة “تجارة الإقامات”، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي احتجاجات المصريين في الكويت الباحثين عن حل ، لاسيما بعد أن تم التحفظ عليهم في مراكز إيواء.
وفي ذلك الوقت، قالت وزارة الخارجية المصرية، السفيرة نبيلة مكرم، إنه تمّ التواصل مع الجهات المعنية في الكويت واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن المصريين المحتجين في مراكز الإيواء المخصصة لمخالفي الإقامة القانونية.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ: “الدولة المصرية لا تتوانى في إعادة مواطنيها العالقين في الخارج وليس الكويت فقط”، مشددًا على أن “هناك إجراءات تتم وخطة موضوعة وفقًا لجدول زمني لحل مشاكل العالقين وإعادتهم إلى مصر”.
وقالت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، نبيلة مكرم، إن هناك لجنة مُشكّلة لحل مشاكل العالقين في الخارج، إلى أن تم إجلائهم لبلادهم.
السيسي يوجه بإنهاء أزمة المصريين المحتجزين في ليبيا
خلال الثلاث شهور الماضية وتحديدًا في منتصف شهر يونيو، تعرض المصريين العاملين في ليبيا إلى إهانة وتعذيب على يد الميليشيات الموالية لحكومة طرابلس بعد دخولها إلى المدينة الليبية.
الأمر الذي أثار غضب الشعب المصري وسلطاته إنذاك، لاسيما بعد تداول الفيديو الذي يثبت مدى الإهانة التى يتعرضون لها.
ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أجهزة الدولة بإنهاء أزمة المصريين المحتجزين في ليبيا.
ومن جانبها، وزيرة الهجرة المصرية، نبيلة مكرم، بالقول: “أكيد الفيديو مش هيعدي على خير، والدولة المصرية لا تسمح بالاعتداء على المصريين في الخارج”، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام مصرية.
وتابعت: “إن الدولة المصرية لا تصمت إزاء أي اعتداء على المصريين في الخارج، وإنما تتخذ موقفا عمليا وترد وتحمي المصريين.. لا أتحدث بمنطق الشعارات، لأن الدولة تترجم كلامها لأفعال”.
وشددت على أن مصر “لا تدخر جهدا في حماية الأبناء”، مضيفة: “الدولة لا تصمت عندما يتعلق الأمر بحماية المصري في الخارج أو كرامته”.
ولم يمر سوا أيامًا قليلة، وتم الإعلان عن عودة العمال المحتجزين من قبل عصابات مسلحة في ليبيا إلى الأراضي المصرية سالمين آمنين.
وأشاد الجميع بحرص مصر على أبنائها في كافة ربوع العالم، ورعاية مصالحهم وحمايتهم قدر الإمكان من التعرض لأي أذى من قبل أي جهة.