عودة المدارس وزيادة إصابات كورونا | دراسة جديدة تنفي الصلة بينهما.. والصحة العالمية توجه 4 نصائح
عادت الدراسة في العديد من بلدان العالم تزامنًا مع استمرار إصابات فيروس كورونا المستجد دون علاج أو لقاح فعال، وعاد الطلاب إلى المدارس وهم يرتدون الكمامات الواقية تجنباً للإصابة بالفيروس التاجي، حيث يُعد الأمر بالنسبة إلى الكثيرين بمثابة عودة جاءت بعد مرور وقت طويل من المكوث في المنزل دون اختلاط أو ازدحام، الأمر الذي جعل العديد يشعرون بالقلق حيال تلك العودة، ويتساءلون هل هناك علاقة بين ازدياد أعداد الإصابات في بعض الدول وبين عودة الدارسة؟.
وكالة “بلومبرغ” للأنباء قالت أن الدلائل بدول أوربا تشير إلى أن إعادة فتح المدارس لم تكن السبب الرئيسي وراء الارتفاع الكبير الذي طرأ على أعداد الإصابات المحلية بالفيروس.
دراسة: لا يوجد علاقة بين عودة الدراسة وزيادة إصابات كورونا
وفي السياق ذاته أكدت دراسة حديثة أجريت في 191 دولة على أنه لا يوجد أي ارتباط بين إعادة فتح المدارس وارتفاع معدلات الإصابة بكوفيد-19، مشيرة إلى أن إجراءات العزل العام لمكافحة المرض ستجعل من 2020 عام “ديون تعليمية بسبب الجائحة” تبلغ 300 مليار يوم مدرسي مفقود.
وأوضحت الدراسة التي قامت بها مؤسسة (إنسايت فور إديوكيشن) التعليمية المستقلة ومقرها زوريخ، أن 84 بالمئة من تلك الأيام الدراسية الضائعة من نصيب الأطفال في الدول الأكثر فقرا محذرة من أن 711 مليون تلميذ لا يزالون خارج المدارس.
وقالت راندا جروب زخاري مؤسسة (إنسايت فور إديوكاشن) ورئيستها التنفيذية “شاع افتراض بأن فتح المدارس سيزيد الحالات، وأن إغلاقها سيقلل العدوى لكن الواقع أكثر تعقيدا من ذلك”.
وبدأت الأغلبية العظمى، نحو 92 بالمئة، من الدول التي مرت بالموجة الأولى من تفشي كوفيد-19 العودة إلى استئناف العملية التعليمية في المدارس على الرغم من أن بعض الدول يشهد حاليا موجة ثانية من التفشي.
وخلصت الدراسة إلى أن 52 دولة أعادت التلاميذ للمدارس من جديد في شهري أغسطس آب وسبتمبر أيلول، من بينها فرنسا وإسبانيا، شهدت تزايدا في معدلات الإصابة خلال العطلة مقارنة بوقت الإغلاق.
لكن في بريطانيا والمجر، انخفضت مستويات العدوى بعد إغلاق المدارس في البداية وظلت منخفضة خلال العطلات وبدأت في الزيادة بعد إعادة فتح المدارس.
غير أن تحليلا كاملا أجرته الدراسة للأوضاع في الدول الاثنتين والخمسين لم يجد علاقة مؤكدة بين وضع المدارس، وبين معدلات العدوى بما يشير إلى الحاجة إلى البحث عن عوامل تأثير أخرى، مشيرًا إلى أن 44 دولة أبقت المدارس مغلقة.
وقالت جروب-زخاري “هذا الاختبار العالمي الحقيقي الأول يسلط الضوء على شكل الحياة المدرسية في عالم كوفيد… فهم كيفية تعامل دول تمر بموجة ثانية واسعة النطاق مع هذا الواقع الجديد في الفصول ضروري للحصول على إرشادات بشأن القرارات المستقبلية بإعادة فتح المدارس والمساعدة في إبقاء المدارس مفتوحة”.
الصحة العالمية تقدم 4 نصائح للمدارس:
وجهت منظمة الصحة العالمية، 4 نصائح للمؤسسات التعليمية قبل عودة المدارس خلال الفترة المقبلة بعدد من البلدان.
وقالت المنظمة في تدوينة نشرها المكتب الإقليمي، إن “المرافق التعليمية بحاجة إلى: التأكد من إعفاء المرضى من العودة للمدرسة سواء كانوا من الطلاب أو المعلمين أو سائر الموظفين، وتعزيز غسل الأيدي بانتظام بالماء والصابون أو بفرك اليدين بمنظف كحولي”.
وشملت النصائح: تطهير أسطح المدرسة وتنظيفها يوميًا، كحد أدنى، مع تعزيز التباعد البدني.