حذر رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، اليوم الخميس، من نشوب حرب أهلية في بلاده نتيجة غياب الحل السياسي وفي ظل الاستقواء بالسلاح بين القوى.
وقال الحريري في سلسلة تغريدات عبر موقع التدوين “تويتر”: “أخشى من حرب أهلية وما يحصل من تسليح وما نراه من عراضات عسكرية في الشارعين السني والمسيحي وما يحصل اليوم في بعلبك – الهرمل يعني انهيار الدولة. إذا كان القرار بأن يحمل كل فريق سلاحه سأترك السياسة حينها”.
وتابع الحريري: “بعد ما جرى في المبادرة الفرنسية، انكشف البلد على مختلف الاحتمالات الأمنية إلى الانهيار الاقتصادي، ولا يمكن نجاح أي دستور في ظل فرض الأحزاب للأمور بقوة السلاح الذي تمتلك، ومن لديه فائض قوة يستخدمه لفرض معادلات يرفضها اللبنانيون”.
وقال: “إذا عملنا بحسب المبادرة الفرنسية فنحن باستطاعتنا الخروج من الأزمة وإعادة إعمار بيروت”. وأضاف أن حزب الله وحركة أمل عطلا المبادرة الفرنسية التي كانت من شأنها إيقاف الانهيار.
وأشار إلى أن المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة، لافتا إلى أن في لبنان مشروعين: مشروع حزب الله وحركة أمل المرتبط بالخارج ومشروع لبنان أولًا.
ورأى الحريري أن حزب الله وأمل عطلا المبادرة الفرنسية التي كانت من شأنها وقف الانهيار وحتى الآن لا أفهم لماذا أوقفاها.. وربما اعتبرا أن هذه لحظة لجعل الآخرين يرضخون.
ووجه سعد الحريري اللوم إلى حزب الله؛ لأنه يعرف أنه هو سبب المشكلة في لبنان والشعب اللبناني غير مسؤول عن العقوبات التي تفرض عليه، إذا أراد مصلحة اللبنانين عليه القيام بالتضحيات.