مفتي الديار المصرية يبحث مع وفد أمريكي أوجه التعاون الديني لمواجهة التطرف
استقبل اليوم الأربعاء شوقي علام، مفتي الديار المصرية، وفدا أمريكيا رفيع المستوى لبحث أوجه تعزيز التعاون الديني بين دار الإفتاء المصري والولايات المتحدة، خاصة في مجال مواجهة “الفكر المتطرف”.
واستعرض المفتي المصري خلال لقائه مع الوفد برئاسة جون بارسا، رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وبعضوية السفير الأمريكي في القاهرة، جوناثان كوهين، وسماح نور كويست، كبير مستشاري الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لشؤون الحرية الدينية الدولية، الدور الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية ومجهوداتها في بيان “صحيح الدين ومواجهة فوضى الفتاوى والفكر المتطرف”، حسبما جاء في بيان نشرعلى الصفحة الرسمية لمفتي مصر في “فيسبوك”.
وأكد علاء أن دار الإفتاء أنشأت عام 2014 مرصدا لفتاوى التكفير والآراء المتطرفة، لرصد كافة الفتاوى والآراء التي تصدر عن الجماعات المتطرفة، ويعمل على تفكيكها وتفنيدها والرد عليها بمنهجية علمية دقيقة وبمخرجات مختلفة متنوعة.
وتابع علام : “قمنا خلال عام 2016 بفتح ملف المنتمين لداعش من المجتمعات الغربية، ووجدنا بالبحث والدراسة أن 50% من المنتمين للتنظيمات الإرهابية من الغرب، واستنتجنا أن هناك خللًا في الخطاب الديني لدى القادة الدينيين هناك”.
وأضاف فضيلة المفتي: “إن الإسلام منذ أول لحظة يعترف بالتعددية الدينية، وأنه لا يمكن إكراه أحد على اعتناق عقيدة معينة؛ لأن العقيدة أمر قلبي”، مضيفا أن لدى مصر تجربة فريدة في العيش المشترك والاندماج الكامل بين المصريين جميعا على اختلاف عقائدهم، فالكل سواء أمام الدستور والقانون.
من ناحيته أبدى الوفد سعادته بزيارة دار الإفتاء ولقائه بفضيلة المفتي، مؤكدا أن هيئة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعمل على مساعدة الشعوب في الوصول إلى التنمية المطلوبة والاعتماد على ذاتها.