كشفت تقارير مغربية عن وجود مخاوف إسبانيا من توقيع اتفاق عسكري بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت صحيفة “هسبريس”، مساء اليوم الثلاثاء، أنه في ظل استمرار النزاع الدبلوماسي ما بين مدريد والرباط حول عدد من القضايا الخلافية بما فيها أزمة الحدود البحرية، يتوجس الإسبان من أي خطوة يقدم عليها المغرب لتطويرِ قواته العسكرية.
وأوضحت الصحيفة ضهور هذه المخاوف جليا عقب توقيع المملكة لاتفاق عسكري تاريخي مع الولايات المتحدة، حيث لا تنظر الأوساط الرسمية في مدريد بعين الرضا إلى التحديث المستمر للآلة العسكرية المغربية وارتباطها بالسوق الأمريكية.
وتابعت الصحيفة في وقت سابق، أن هذا التخوف قد دفع حزبا إسبانيا إلى مراسلة المشرعين الأمريكيين لحثهم على وقف صفقات سلاح صادقت عليها واشنطن لصالح المغرب، وهي صواريخ مضادّة للسفن.
وتعد بعض الأحزاب المتطرفة في مدريد عن قلقها من احتمال ولوج المملكة إلى “نادي” الدول المصنعة للسلاح، وهو ما سيشكل تهديدا لمصالحها الاستراتيجية والحيوية في البحر المتوسط والمحيط الأطلسي.
كانت الرباط وواشنطن قد وقعتا على اتفاق عسكري يمتد لعشر سنوات (2020-2030)، لتعزيز الشراكة الدفاعية الاستراتيجية بين البلدين، خاصة في ظل التعاون الثنائي المثمر طيلة السنوات الأخيرة.