الأردن والإمارات تدخلان موجة الانتكاسة.. مخالفة الإجراءات وزيادة الاختلاط أبرز أسباب تفشي كورونا الأخيرة

حالة من الرعب والقلق سيطرت على بعض البلدان في العالم بشأن موجة التفشي الجديد بعدد من دول العالم وخاصة الأردن والإمارات اللتان سجلتا خلال اليومين الماضيين أكبر حصيلة للإصابات منذ تفشي الوباء بالدولتين

وفي تصريحات تليفزيونية أكد عضو اللجنة الوطنية للأوبئة بسام حجاوي، إن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، يدل على أن الأردن لايزال في “ذروة الانتكاسة”، مشيرًا إلى انه من المتوقع ان تزيد عدد الإصابات بالفيروس لـثلاثة أو أربعة أضعاف.

أسباب ارتفاع أعداد كورونا في الأردن:

ومع تزايد عدد الإصابات في المملكة الأردنية، فإن البحث عن الأسباب ينشط ويدعوا للتساءل، الأمر الذي دفع مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة الأردينة للتوضح، حيث أكد الدكتور عدنان اسحق، أن التجمعات والاختلاط وعدم الالتزام بأمر الدفاع 11،كذلك عدم الالتزام بأمر الدفاع بإقامة الأفراح وبيوت العزاء، وأيضا رفع التقيدات في التعامل بين الأشخاص، كل هذه الأسباب زاد من أعداد إصابات كورونا في المملكة.

زيادة الوفيات في الأردنالأمر الذي أثار حالة من القلق خلال الأيام الماضية هو زيادة أعداد الوفيات بشكل مضطرد، قياساً بالأشهر الأولى من انتشار الوباء، حيث سجل، الخميس الأول من أكتوبر ثماني وفيات، وبلغ العدد الإجمالي 70 حالة وفاة.وازداد القلق بعد إعلان الإحصائيات الرسمية بتسجيل وفيات لشبان في مقتبل العمر، فضلاً عن إحصائيات تتحدث عن معاناة 86 في المئة من كبار السن في الأردن من أمراض مزمنة، ما قد يزيد من خطر وفاتهم في حال إصابتهم بكورونا.

الجيش الأردني يتدخل للحد من انتشار كورونا

بعد عجز المنظومة الرسمية عن التعامل مع جائحة كورونا، دخل الجيش الأردني بقوة على خط المواجهة في محاولة للتغلب على الارتفاع غير المسبوق في أعداد المصابين والوفيات، وذلك بعد إعلان الحكومة بدخول الدولة في مرحلة التفشي.

وأقامت القوات المسلحة الأردنية إقامة مستشفى ميداني للعزل الطبي في منطقة البحر الميت يتسع لـ2000 مصاب، وهو ما يعني ضمناً عجز مستشفيات المملكة الحكومية عن التعامل مع الزيادة الكبيرة في عدد الحالات، والخوف من انهيار القطاع الصحي في البلاد.

وكانت المملكة الأردنية قد سجلت، الأربعاء الماضي، أكبر رقم بواقع أربع وفيات و1776 إصابة، وهو ما شكل صدمة للأردنيين، وسط توقعات لمختصين في عالم الأوبئة بأن يتجاوز عدد الإصابات اليومي في المرحلة المقبلة حاجز 5000 إصابة، وأن يأخذ منحنى الوباء طريقه للصعود بشكل مقلق.

الإمارات تسجل أعلى حصيلة بكورونا منذ التفشي

الأمر لم يختلف كثيرًا عن الحال في الإمارات العربية المتحدة التي قارت على أعتاب تسجيل 100 ألف إصابة بـ”كوفيد-19″؛ وذلك بتسجيل أكثر من ألف حالة يومياً، لليوم الرابع على التوالي، حيث سجّلت حصيلة يومية بلغت ألفاً و231 إصابة جديدة، ليوم أمس، وهي أعلى حصيلة يومية تسجلها منذ بداية الجائحة، ليصل إجمالي المُصابين إلى 97 ألفاً و760 حالة، في الوقت الذي أودى الوباء بحياة 426 شخصاً من سكانها.

أسباب زيادة أصابات كورونا في الإمارات:

أوضحت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن السبب الرئيسي في زيادة الإصابات هو زيادة نطاق الفحوصات في الدولة بهدف الاكتشاف المبكر وحصر الحالات المصابة بفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد19) والمخالطين لهم وعزلهم، مشيرة إلى انه تم إجراء 91 ألفاً و234 فحصاً جديداً خلال الأربع والعشرين الساعة الماضية على فئات مختلفة في المجتمع باستخدام أفضل وأحدث تقنيات الفحص الطبي.

إجراءت الإمارات لمواجهة تفشي كوروناوسرعان ما وضعت هيئة الطوارئ والأزمات منهجية خاصة للمراقبة والتفتيش للتأكد من تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية من خلال تشكيل 7 فرق للتدقيق بواقع فريق في كل إمارة.
وتعتزم الهيئة رفع الوعي والتفاعل مع عدد من الفئات الأكثر عرضة للمخالفة في مجتمع دولة الإمارات من خلال إعداد حملات إعلامية تتناسب مع سلوكياتهم وثقافاتهم ووسائل الإعلام المناسبة لهم.

ودعت هيئة الطوارئ والأزمات القطاع الصحي الى تجهيز حملات التطعيم على مستوى الدولة حتى لا تتصادف تفشي الانفلونزا مع الإصابة بفيروس كوفيد19.