انتفاضة عالمية جديدة ضد الإخوان.. علاقة وثيقة بداعش ومطالب دولية بحظر نشاطهم
مظاهر العنف والوحشية لازمت تنظيم داعش الإرهابي منذ بزوغة عام 2013، واستخدموا تفاسير النصوص الدينية بشكل خاطئ لتبرير عمليات القتل والتدمير التي اجتزأ منها وفقَ مصالحه، والصورة لا تختلف كثير عن جماعة الإخوان المسليمن الذين عاثوا في الأرض فسادًا لتحقيق أطماع سلطوية، بعد أن اتخذوا من الدين ستارًا لهم منذ نشأتهم كونهم جماعة دعوية.
وبالبحث والتدقيق وجدنا أن العديد من الباحثينَ والسياسيين، قاربوا بين تنظيم داعش الإرهابي وجماعة الإخوان، في تصريحاتٍ مختلفة، ورفعوا شعار الجماعة والتنظيم وجهان لعملة واحدة.
فوزير الخارجية المصري، سامح شكري، في تصريحات سابقة لصحيفة الحياة اللندنية قال: “الفارقُ بين داعش والإخوان ليس بكبير”، جاء في سياقِ إشارته إلى أعمال العنف، التي قامت بها جماعة الإخوان في مصر، بعد عزلِ الرئيس الإخواني السابق محمد مرسي عام 2013، وما تلاها من أعمال تفجير وترويع، وهو ما لا يختلف برأيه عن تنظيم داعش الذي يفرض وجوده ورؤيته بالعنف كوسيلةٍ أساسية.
وأوضح حلمي النمنم وزير الثقافة المصري الأسبق، في ندوةٍ عقدت في القاهرة أنّ الحركات الإرهابية اعتمدتْ على تراكمٍ في الأفكار المتطرفةِ التي بدأتْ “تتشكّلُ منذ العنف الذي انتهجته حركة الإخوان المسلمين”، وأنّ تنظيماً مثل داعش الإرهابي وسواه، يعتبر من “المخلّفات العمليّة لحركةِ الإخوان”.
وفي تصريحات صحفية أكد باحث مصري في شئون الحركات الإسلامية، على أن هناك علاقة تحالف استراتيجية تجمع بين جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي وتنظيم داعش والقاعدة من جهة وتركيا وقطر وإيران من جهة أخرى بحيث تتفاوت نسب وحجم الدعم والتمويل لتلك التنظيمات من دولة لأخرى من تلك الدول بحسب تفاوت حجم المصالح التي تجمع بينهم، وهناك تبادل منافع يجمع بين تلك الاطراف فجميعها تشترك في مخطط واحد وهدف واحد وهو اقامة حكومات وامبراطوريات أيديولوجية.
علاقة جماعة الإخوان بتنظيم داعش
كما أصدرت مؤسسة ماعت جروب، تقريرًا أمس السبت، كشفت خلاله عن العلاقة الوثيقة بين الإخوان وداعش، وهو الأمر الذي أكدته عملية سابقة نفذها الإرهابي زهير خالد نصرات مرتكب حادث مانشستر الإرهابي الذي وقع عام 2017، وهو ناشط إخواني معروف، ما عزز صلة الجماعة بأخطر تنظيم إرهابي في العالم.. فيما وجّه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون انتقادا حادا للإخوان.
واوضح تقرير “ماعت” أن الكثير من برلمانات الدول الكبرى أصبحت تحاصر جماعة الإخوان وتطالب بحظر نشاطهم، ففي ألمانيا طالب نواب من الحزب الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة الألمانية ميركل، باتخاذ إجراءات صارمة ضد جماعة الإخوان، قائلين إنهم لا ينتمون لثقافة البلاد، وفقا لما ذكره تقرير الاستخبارات الألمانية، والتأكيد على أن جماعة الإخوان أكثر خطرا على الديمقراطية الألمانية من تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية انتشرت خلال الأيام الماضية العديد من الدعوات التي نادت بضرورة تصنيف جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي خاصة أن تاريخه حافل بالأعمال الإرهابية، كما خرجت دعوات صريحة في مجلس العموم البريطاني لحظر أنشطة الجماعة وتصنيفها على قائمة الإرهاب.
ولفت التقرير إلى أن الدعوة نفسها وصلت إلى النمسا، حيث دعا رئيس البرلمان النمساوي لمناقشة ملف حظر الإخوان وأنشطتها في البلادـ وأيضا في فرنسا التي عانت مرارا من العمليات الإرهابية، أكد نواب من مجلس الشيوخ الفرنسي أن تنظيم الإخوان يخدم فكرا متطرف وأن حظره ضروره لازمة.