بعد تفاقم أعداد الإصابة بفيروس كورونا، قامت الحكومة المغربية بتمديد حالة الطوارئ الصحية في البلاد، عقب تسجيل معدل إصابات مرتفع بفيروس كورونا في أرجاء المملكة، في وقت برزت فيه مخاوف من انهيار النظام الصحي في البلاد.
ورغم التشبث بخيار الطوارئ الصحية لمواجهة كورونا، إلا أن الأمر لم ينعكس بالإيجاب على معدل الإصابات بالفيروس التاجي، خصوصا في المدن التي تشهد خروقات واسعة للتوجيهات الصادرة عن السلطات الصحية، لجهة عدم ارتداء الكمامات وغياب إجراءات التباعد الاجتماعي في العديد من الفضاءات المغلقة، ومنها المقاهي والمحلات التجارية.
وقد أعلنت وزارة الصحة المغربية أن عدد المصابين والوفيات والمتعافين من فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»وذلك عن أمس الجمعة الموافق 2 أكتوبر 2020.
وأسفرت البيانات اليومية عن تسجيل 2521 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» في عموم البلاد، وبذلك يرتفع العدد الكلي الإجمالي للإصابات بالفيروس «كوفيد-19» في البلاد إلى 128565 حالة منذ بدء تفشي الوباء مطلع مارس.
بهذه الأرقام، تسجل أعداد الإصابات معدلا تراكميا يساوي 354 حالة لكل 100 ألف نسمة، ومنه فإن الحالات النشطة، بلغت إلى حدود الساعة السادسة من مساء اليوم الجمعة 20258 حالة، أي بمعدل إصابة يبلغ 55,8 لكل 100 ألف حالة.
وفيما يتعلق بعدد حالات الشفاء فقد أعلنت الوزارة تسجيل 1908 حالات شفاء جديدة خلال 24 ساعة وبالتالي يصل إجمالي المتعافين إلى 106044 حالة.
وأعلنت الوزارة تسجيل 34 حالة وفاة جديدة في المغرب بسبب فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» ليرتفع عدد الوفيات إلى 2263 حالة بمعدل إماتة يصل إلى 1.8%.
وشهدت أعداد الإصابات في المغرب طفرة كبيرة خلال الشهر الماضي، ليصل متوسط عدد الحالات اليومي إلى 2000 حالة، وسط تخوفات من عدم النزول القريب للأعداد.
وكانت وسائل إعلام مغربية تحدثت عن مخاوف من انهيار النظام الإستشفائي في البلاد جراء التزايد المضطرد لعدد إصابات فيروس كورونا، ما يشكل ضغطا على المستشفيات والمرافق الطبية والكوادر الصحية، وتداول ناشطون في وقت سابق صورا لمصابين في مدينة مراكش المغربية مهملين وبدون أي رعاية طبية.