قرر فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، التبرع بقيمة جائزة الشخصية الإسلامية لعام 2020 والتي منحتها ماليزيا لفضيلته، للطلبة الوافدين، لتلبية احتياجاتهم.
وكان السلطان عبد الله أحمد شاه، ملك ماليزيا ، قد أعلن تتويج فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بجائزة “الشخصية الإسلامية الأولى لعام 1442هـ/2020م”، الجائزة التي تمنح للشخصيات المرموقة دوليًّا التي تلعب دورًا بارزا في خدمة الإسلام والمسلمين، بحضور رئيس وزراء ماليزيا وأعضاء الحكومة، وذلك خلال الاحتفاء بذكرى الهجرة النبوية الشريفة.
وأشاد الدكتور ذو الكفل محمد البكري، وزير الشئون الإسلامية الماليزي، بالدور المهم الذي يلعبه مبعوثي الأزهر في ماليزيا، معربًا عن تقدير قادة بلاده من ملك ماليزيا ورئيس وزرائها لدور مؤسسة الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في خدمة الدين الإسلامي والأمة الإسلامية.
وأطلقت الحكومة الماليزية هذه الجائزة منذ العام 1987 وتمنحها بداية كل عام هجري لشخصية ممن ترى أنهم قدموا خدمات للأمة الإسلامية، سواء في ماليزيا أو على المستوى العالمي.
جدير بالذكر أن علاقة الأزهر الشريف بدولة ماليزيا ممتدة منذ القدم، فقد كان الماليزيون يرسلون أبناءهم للدراسة في الجامع الأزهر برواق جاوة الذي بدأ بستة طلاب إلى أن صار الآن في جامعة الأزهر وحدها أكثر من 8000 طالب ماليزي يدرسون في كلياتها المتنوعة، فضلا عن 30 منحة دراسية لطلاب وطالبات ماليزيا سنويا، وتخرج في الأزهر من أبناء ماليزيا ما يزيد على 70 ألف خريج منذ الخمسينيات حتى الآن.