هفوات الإعلام المصري الممول قطريًا ويبث من تركيا.. “فبركة” فيديوهات.. ونشر أكاذيب
على مر العصور واختلاف الحكام في مصر والدول العربية، تواصل جماعة الإخوان المسلمين الترويج لها وسياستها، مستخدمة وسائل الإعلام أداء لترويج ما تطمح له، والتلاعب بعقول أتباعها والمتعاطفين معها، وفي الأونة الأخيرة توالت سقطات الإعلام المصري الممول قطريًا ويبث من تركيا من خلال “فبركة فيديوهات التظاهر في الشارع المصري، أو نشر معلومات لا أساس لها من الصحة.
وفي هذا الصدد، يرصد “العربي الحديث” سقطات الإعلام المصري الممول قطريًا ويبث من تركيا على المستوي المهني بالأدلة والبراهين.
سقطات قناة الجزيرة
لاتنتهى سقطات قناة الجزيرة الفضائية القطرية، ولعل آخرها تداول فيديوهات بموجات تظاهر في مصر، رغم استقرار الشارع المصري إنذاك، لذا خرج الشاب المصري حسام فودة عضو جبهة الإنقاذ سابقا، ليحرج مذيع قناة الجزيرة القطرية، على الهواء مباشرة، مشيرًا إلى ماتنقله قنوات “مكملين، الشرق، وقناة الجزيرة” من تظاهرات في مصر خلال الأيام الماضية لاوجود لها.
كما أن تواصل قناة الجزيرة القطرية انتقاد كل إنجاز مصري، وتبنى كل أصوات التحريض ضد مصر ما قبل ٢٥ يناير، ثم الدور الخطير الذى لعبته عقب اندلاع التظاهرات ضد نظام الرئيس المصري الأسبق مبارك وطوال الفترة الانتقالية، وصولا إلى التحريض العلنى ضد مصر والمصريين عقب ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣، لا يزال عالقا فى ذاكرة المصريين، الذين صدق كثيرون منهم تلك القناة التى أصبحت مجرد ذراع قطرية لتدمير المنطقة وتقسيم دولها.
سلاح الإعلام
أثبت الواقع أن الدولة المصرية تواجه أزمة إعلامية، حيث وصل عدد تلك القنوات المعادية لمصر عشرات القنوات سواء من خلال البث الفضائى أو على الانترنت معظمها تبث برامج حوارية مسجلة من تركيا وقطر، واشهر تلك القنوات قناة الجزيرة القطرية، بالإضافة إلى قنوات وطن ورابعة والشرق والحوار والزيتونة ومكملين والأحرار والمغاربية ومصر الآن التى خرجت للنور خلال اعتصام رابعة العدوية وما بعده من أحداث.
رد فعل المصريين
أمام كل مايحدث من سقطات لتلك القنوات، اكتشف المصريين الحقائق والواقع، وكان رد فعلهم تجاهل كل ماتدعو له القنوات من نزول للتظاهر، وينتقدون السقوط الأخلاقى والمهني للإعلاميين في تلك القنوات تجاه شهداء رجال الجيش والشرطة المصرية ورموز الدولة المصرية، وباتت تلك القنوات تتجه خطوة نحو نهايتها، فانتشرت الصراعات بها، وبدأت فضائح التمويل التركى والقطرى لقياداتها، سواء من الجماعة أمثال محمود حسين أو من المتحالفين معها مثل أيمن نور تتوالى، وهو ما دفع الكثير من العاملين فى تلك القنوات إلى الانفجار والدخول فى صراعات علنية ضد تلك قيادتها.
خبير سياسي مصري: لابد من وقف حاسمة أمام هفوات الإعلام
ومن جانبه، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية في مصر، أن سقطات قناة الجزيرة وغيرها من وسائل الإعلام الممولة من قطر وتركيا أصبحت واضحة للجميع وعلى مرئ ومسمع لمختلف الدول.
وأضاف “فهمي” في تصريحات خاصة، لـ “العربي الحديث”، أن الشارع المصري أصبح لديه وعي سياسي أمام ماتروج له وسائل الإعلام السابق ذكرها، وبالتالى الأمر يتطلب وقفة حاسمة للحد مما تبثه هذه القنوات من إعلام موجه من قبل بعد العناصر خارج الدولة المصرية.
وتابع “خطاب هذه القنوات لم يتغير اتجاه مصر على مدار السنوات، ومدى تركزها على عدم استقرار الشارع المصري، حيث أن إعلام الجزيرة ليس إعلامًا حقيقًا بل متضللاً وموجه لنشر أكاذيب”.