بعد أن سادت حالة من الجمود في المفاوضات المتعلقة بأزمة سد النهضة، أعلنت الحكومة الإثيوبية رغبتها في استئناف المفاوضات الثلاثية مع مصر والسودان بشأن القضايا الخلافية العالقة حول سد النهضة.
جتء ذلك على لسان السفير دينا مفتي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، اليوم الجمعة، حيث قال “إن سد النهضة يمثل قضية تنمية رئيسية في إثيوبيا، وليس قضية أمن قومي كما تصور له دول أخرى.”
وأكد مفتي رغبة بلاده في استناف واستمرار المفاوضات الثلاثية (الخرطوم وأديس أبابا والقاهرة) بشأن القضايا الخلافية العالقة حول سد النهضة.
وأضاف أن إثيوبيا حريصة على الاختتام الناجح للمفاوضات مع مصر والسودان تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أن تعليق المفاوضات بين الدول الثلاث بشأن القضايا العالقة مؤخرا لم يكن بسبب إثيوبيا وإنما بسبب الدولتين.
ولم يتسنى الحصول على تعقيب فوري من الخرطوم والقاهرة، لكن الولايات المتحدة، قررت أوائل سبتمبر/أيلول الجاري خفض 100 مليون دولار من مساعداتها لإثيوبيا وسط خلاف مع مصر والسودان بخصوص سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل.
وقال وزير الإعلام السوداني والناطق الرسمي باسم الحكومة الانتقالية، فيصل محمد صالح، الأسبوع الماضي، إن حالة من الجمود تسود بين الدول الثلاث السودان ومصر وإثيوبيا بشأن ملف سد النهضة.
وأكد الوزير السوداني عدم وجود اتصالات من أجل استئناف التفاوض حول القضايا العالقة بين الدول الثلاث.
وتعثرت المفاوضات في السابق بسبب مطالبة مصر والسودان بأن يكون أي اتفاق ملزما قانونا فيما يتعلق بآلية فض المنازعات المستقبلية وكيفية إدارة السد خلال فترات انخفاض هطول الأمطار أو الجفاف.
يشار إلى أن سد النهضة، الذي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه بعد إعلانها مؤخرًا اكتمال المرحلة الأولى لعملية الملء، لا يزال محل خلاف بين الدول الثلاث.
ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه رغم جولات التفاوض المتعددة والتي تمت تحت رعاية الولايات المتحدة تارة وتارة أخرى الاتحاد الأفريقي، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا العالقة.