تحت المجهرتحقيقات

إسلام البحيري … مُجدد أم دجال أم مطلوب قضائياً

لم يعرف الدين الإسلامي على مدار تاريخه، الذي تجاوز الـ14 قرناً من الزمان، طريقاً إلى الجمود ، بل أنه دعا أهل العلم من “المتخصصين” إلى “التجديد”، معتبراً أن التجديد هو خصيصة من خواص هذا الدين الحنيف.

وليس المقصود بـ”التجديد” تبديد ما هو معلوم بالضرورة، ولكن المصقصود به هو الاجتهاد أو ما يسمى بـ”الفقه المعاصر”، الذي يواكب من خلاله العلماء وأهل الإختصاص مقتضيات العصر، ويبينون للمجتمع ما أُشكل عليهم من أمور دينهم ودنياهم، وذلك وفق أحكام وتشريعات دينية تتماشى مع متطلبات الناس في كل زمان ومكان.

ولعل هناك الكثير ممن ظهروا في الآونة ممن يريدون التجديد آخذين أساليب العلم والبحث يريدون بصدق خدمة الأمة الإسلامية في إيجاد إطار تجديدي تنويري ويكملوا مسيرة التحديث في تفسير وتطويع مناحي الحياة وتطورها وحداثتها بالطريقة التي تتلاءم مع تعاليم الدين الإسلامي وسنة نبيه0

ولكن ظهر بعض ممن يدعي الحداثة والتجديد في الدين الإسلامي محالاً هدم أغلب ثوابت الدين ومفسراً لأحكامه على حسب هواه الشخصي وغير آخذ بعموم الرأي من العلماء والشيوخ، ولكنه اعتمد على بعض آراء المستشرقين الأجانب وهم ليسوا مسلمين بل ويمكن أن يكونوا في بعض الأحيان يهوداً0

يعتبر إسلام إبراهيم بحيري هلال، الذي ولد في سوهاج عام 1975 والمتخرج في كلية الحقوق دفعة عام 1996 نفسه مجددا إسلاميا يدعوا إلى الحداثة والتجديد ومدعياً ضرورة نبذ قدامة التراث وعدم ملائمته للعصر الحديث.

علاقة أسلام البحيري خريج الحقوق بالتجديد الديني والشريعة؟!!

إسلام إبراهيم بحيري هلال، بعد حصوله على ليسانس الحقوق، حاول العمل والكتابة في روز اليوسف، وكذلك جريدة الإْسبوع ولكنه فشل.

ولكنه فجأة حصل على منحة تعليمية لدراسة الماجستير في جامعة ويلز قسم الاستشراق الديني لعمل ماجستير في الدين، وكانت عنوان رسالته “طرائق التعامل مع التراث الإسلامي”، حيث نجد أن متن ومحتوى رسالة الماجستير، منقولة من كتاب (العقيدة والشريعة في الإسلام) لمؤلفه المجري الجنسية اليهودي الديانة: جود زير.
أيضاً أن جامعة ويلز هي نفس الجامعة التي درس فيها الداعية/ عمرو خالد أيضا.

بالإضافة إلى أن إسلام بحيري، قد ترك مصر بلد الْأزهر وذهب إلى ويلز التابعة للمملكة المتحدة لدراسة الدين الإسلامي.

عودته إلى مصر..

وفي عام 1999 لمركز الدراسات وبعد عودته من منحته في ويلز / بريطانيا، عمل رئيساً لمركز الدراسات الإسلامية التابع لليوم السابع، وكتب مقالة عن السيدة عائشة وتهكم على زواجها وهي في مقتبل عمرها.. وهنا نلفت النتباه وبغض الطرف عن عدم صحة طرحه أو وجهة نظره، إلا أننا نوضح أن مقالته هذه والتي تم نشرها في اليوم السابع منقولة نصاً من مقالة في مجلة ألمانية “نجمة الصباح” في عددها العاشر لكاتبها اليهودي الْلماني الجنسية “شانفاس”؛ وأنه تم نشر المقالة في عام 1999 وتم إعادة النشر في 2005 .

مطلوب في ثلاث قضايا بالكويت..

على الرغم من ذلك إلا أن الرياح لم تأتي كما تشتهي السفن، فتزوج بالسيدة شيرويت حماد نايل محمد والتي كانت تعمل في هذا وقت بالكويت وتشغل وظيفة مديرة إدارة البرامج السياسية والإخبارية بتليفزيون الرأي، وعرضت عليه
العمل في وزارة الْوقاف بالكويت، وبالفعل سافر هناك وعمل بوزارة الْوقاف الكويتية لمدة 86 يوماً فقط وتمت إقالته لتعديه على الصحابة وأهل السنة والتراث.

وبعيداً عن مسألة إقالته أو رفده من وزارة الأوقاف الكويتية وتوجهاته الفكرية الشاذة، إلا أننا نشير أنه بالعودة إلى بوابة العدل الإلكترونية لدولة الكويت والبحث بالرقم المدني لـ إسلام إبراهيم بحيري هلال تبين أنه ممنوع من السفر وأن اسمه مطلوب في ثلاث قضايا وهي كالتالي:
القضية الْولى: مقامة من شركة زين للاتصالت – عدم سداد فواتير.1
القضية الثانية: قضية بخصوص عدم سداد إيجار شقته.2
3.القضية الثالثة: وقضية نفقة لزوجته والتي طلقت منها.

ولقد حكمت عليه المحاكم الكويتية بمبالغ 21381 دينار كويتي في عامي2012 / 2014.

وبعد هروبه من القضايا في الكويت، استقر في مصر ليقدم برنامجه المثير للجدل على قناة “القاهرة والناس” والذي أثار جدل كبير في الأْوساط الدينية والثقافية، وانتقده الأْزهر، وتم وقف برنامجه لتهامه بانتهاك الدين الإسلامي.
وفي نهاية مايو 2015 أدانته محكمة مصرية بتهمة ازدراء الْديان وقضت بالسجن لمدة 5 سنوات مع الشغل والنفاذ.
وفي ديسمبر من العام ذاته قررت المحكمة تخفيف الحكم إلى السجن لمدة سنة واحدة.
وفي نوفمبر 2016 أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي عفوًا رئاسيًّا شمل إسلام البحيري .

وعلى الرغم من ذلك كله واستمرار ادعاء إسلام بحيري أن فكره تنويري وإصلاحي، وأنه يحاول جاهداً في تطويع الدين لْأساليب العصر الحديث ومواكبة الحداثة في المجتمع إلا أننا نجد مفارقة غريبة ، وهي أن أغلب نقاط النقاش وأغلب نقاط الطرح الإصلاحي والتنويري وكل يطرحه هو في الحقيقة منقول من المدعو “صمويل ماريوس زيمر” الْلماني الجنسية واليهودي الديانة.

زر الذهاب إلى الأعلى