أرسلت مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، اليوم الأربعاء، تعزيزات إلى مناطق عدة في ريفي دير الزور والحسكة بعد تكبدها خسائر بشرية إثر هجمات تزامنت مع موجة احتجاجات من قبل المدنيين في ريف دير الزور الشرقي.
وتحدثت مصادر مقربة من “قسد” عن مقتل ستة عناصر وجرح عشرة آخرين بهجمات طاولت دوريات للمليشيات في محيط الشحيل والبصيرة وذيبان بريف دير الزور الشرقي، والشدادي في ريف الحسكة الجنوبي المتاخم لريف دير الزور.
وذكرت المصادر أن الهجمات وقعت بالرصاص والعبوات الناسفة، وتزامنت مع ارتفاع وتيرة الاحتجاجات ضد المليشيات في بلدات حوايج ذيبان وذيبان والبصيرة والشحيل، وذلك على خلفية مقتل أحد شيوخ قبيلة العقيدات على يد مجهولين، واتهام “قسد” بالوقوف وراء عملية الاغتيال.
وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” أن تظاهرة خرجت مجدداً في بلدة حوايج ذيبان مساء أمس الثلاثاء، قابلتها “قسد” بإطلاق النار، ما أدى إلى مقتل امرأة وجرح ثلاثة مدنيين من الأهالي. كما خرجت تظاهرة أخرى في بلدة الحريجي طالبت التحالف الدولي و”قسد” بالكشف عن منفذي اغتيال الشيخ مطشر الحمود الجدعان الهفل أحد أبرز شيوخ قبيلة العقيدات في دير الزور.
وذكرت المصادر أن “قسد” أرسلت تعزيزات عسكرية إلى مركز مدينة الشحيل ومركز بلدة البصيرة وإلى مركز مدينة الشدادي، وذلك تزامن أيضاً مع تحليق من طيران التحالف الدولي فوق تلك المناطق.