وسط تصدر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لإحصائيات أسوأ الشخصيات السياسية في تونس، رفض الغنوشي طلب مئة قيادي بالتنحي وعدم الترشح للمرة الثالثة على التوالي لرئاسة الحركة.
وأكد الغنوشي في تصريحات إذاعية لراديو “اي اف أم”، إن السياسيين والقادة يتم استبدالهم عادة بالانتخابات لأنهم يخضعون حسب تعبيره لـ”عوامل التهرئة الناتجة عن الحكم” مضيفًا “أما الزعماء فجلودهم خشنة”.
واستشهد الغنوشي بعدد من الأشخاص الذين تزعموا أحزابهم وهم شباب واستمروا في قيادتها وهم شيب، ومن بينهم حسن نصر الله، أمين عام حزب الله” المدعوم من إيران.
وندد الغنوشي بالطريقة التي أبلغه القياديون المئة بقرارهم، حيث يرى أن “قدومهم بوفد مفاجئ ليلاً، لطلب التنحي شبيهاً بما يفعله عادة بعض الجنرالات العسكريين الذين يأتون فجراً إلى رؤساء الدول لتنحيتهم”، حسب تعبيره.
جاء هذا التصريح بعد مطالبة عدد كبير من أعضاء النهضة، زعيم حركتهم بعدم الترشّح لرئاسة الحركة. ووجه حوالي 100 عضو من الحركة من بينهم أعضاء في المكتب التنفيذي ومجلس الشورى والكتلة البرلمانية إلى جانب بعض القيادات الجهوية، لائحة موقعة إلى الغنوشي، طالبوه فيها “بالإعلان عن عدم الترشّح لرئاسة الحركة”، مجددا.
وأكد الموقعون على اللائحة أن إعلان الغنوشي عن عدم الترشح لرئاسة الحركة، سيؤكد احترام مقتضيات الفصل 31 من النظام الداخلي للحزب، وتكريس “مبدأ التداول القيادي وتوفير شروط نجاح المؤتمر القادم”.