بعد استقالتة من منصبه.. لماذا انتفض الليبيون ضد حكومة السراج؟..الفساد والمرتزقة كلمة السر
أعلن رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق الليبية فايز السراج مساء اليوم الأربعاء، عن استقالته من منصبه، وذلك عقب تظاهرات عمت العاصمة طرابلس مطالبة برحيله بسبب تردى أحوال المعيشة والفساد .
أسباب مطالبة الليبيين برحيل السراج وحكومته
1-تردى اوضاع المعيشة
يعاني سكان في مناطق عدة من العاصمة الليبية وغيرها من مدن انقطاع التيار الكهربائي ونقص في الوقود، وترد عام في كل الأوضاع المعيشية، يضاف إليه أن السكان خرجوا عن طوعهم بعدما رأوا أن السراج يدفع رواتب المرتزقة السوريين بالدولار، ويمنع الأساسيات عن المواطن الليبي، مثل الكهرباء.
و قال الكاتب الليبي، عز الدين عقيل، في تصريحات صحفية إن حياة الليبين سواء أكانت السياسية او الاقتصادية أو الأمنية تدفع الناس إلى الخروج في الشوارع للاحتجاج.
2-الفساد
اعترف فتحي باشا أغا وزير الداخلية بحكومة السراج الموقوف عن العمل بوجود فساد في جميع مؤسسات الدولة بما فيها وزارة الداخلية التي كان يشغلها مؤكدا أن تصريحاته هذه هي سبب إيقافه عن العمل.
وتابع باشا أغا في تصريحات للصحفيين فور وصوله من أنقرة أنه أول مَن قال “إن وزارة الداخلية فيها فساد، وذلك لمواجهة هذا الفساد ومعالجته”.
وتابع: “ليس لدي شيء أخفيه ومستعد للمساءلة”، مؤكدا أنه يتكلم عن “حالة مرضية اسمها الفساد الذي دمر حياة الليبيين وبيوتهم وأطفالهم ومستقبلهم، عدونا الأول هو الفساد”.
وأوضح الكاتب الليبي عز الدين عقيل أن الليبيين يواجهون العنف والخطف والفوضى التي نتجت عن صراعات الميليشيات، والفساد المستشري في البلاد”.
وأكمل عقيل قائلًا أن الأموال تنهب فور خروجها من البنك المركزي ووصوله إلى القطاع الذي يفترض أنه يستخدمه في خدمة المواطنين.
ورأى عقيل أن “الفساد الرجيم” الذي يضرب ليبيا بلغ مستويات غير مسبوقة، فهو يتعدى المعايير الدولية، ويصاحب ذلك تردي الأوضاع المعيشية إلى درجات سيئة للغاية، في ظل إهمال السلطات للمواطنين، الذين لا يشعرون بوجود أحد يدير شؤونهم.
المرتزقة السوريون
ففي الوقت الذي لا يحصل فيه الليبيون على رواتبهم يتقاضى العسكريون الأتراك والمرتزقه السوريونالذين 2000 دولار شهريا.
مستقبل مظلم للشباب
والملاحظ لتلك المظاهرات يجد أن معظمها من الشباب وذلك بسبب شعورهم بانعدام المستقبل في ليبيا، فالآلاف منهم يركبون البحر نحو أوروبا هروبا من جحيم ميليشيات السراج، التي نهبت كل شيء في ليبيا، فالعشرات ماتوا غرقا في البحر قبل الوصول الى الشواطيء الإيطالية، وهو ما زاد من وتيرة الغضب لدي فئة الشباب، في الوقت الذي يرون فيه المرتزقة وهم ينالون رواتبهم وهم سعداء في ليبيا”.