أخباررصدسياسةعربي

لبنان تشتعل.. اشتباكات بين أنصار التيار الوطني وحزب القوات في بيروت

اندلعت اشتباكات، مساء الإثنين، بين أنصار “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” أمام مركز الأمانة العامة للتيار الوطني الحر في بيروت، تخللها إطلاق نار، قبل أن ينجح الجيش في السيطرة عليها.

وبحسب شهود عيان، فإن الاشتباكات وقعت عقب وصول موكب لأنصار “القوات اللبنانية” أمام المركز في بيروت، وترديدهم شعارات بمناسبة ذكرى اغتيال رئيس الجمهورية السابق بشير الجميل، مما دفع أنصار “الوطني الحر” للاعتداء عليهم.

وعقب اندلاع الاشتباكات، سارع الجيش اللبناني للفصل بين الطرفين، ونشر قواته بكثافة في محيط مركز الأمانة العامة للتيار الوطني الحر، وسعى لاعتقال مطلقي النار.

واتهم التيار “الوطني الحر” أنصار القوات بالاعتداء على مركزه في منطقة ميرنا الشالوحي”.

وقال في بيان له، إن “حزب القوات اللبنانية، قام بعرض عسكري في الأشرفية المنكوبة، لتذكّر اللبنانيين بماضيه الدموي، وتوجه عناصر منها بمسيرة منظّمة تجاه المقر العام للتيار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي”.

وأضاف “أن التيار الوطني الحر يعتبر ما حصل اعتداء مرفوض على مقرّه العام، وعلى كرامة مناصريه، ويضع هذا المشهد بكل تفاصيله أمام الرأي العام ليحكم ويميّز بين مدرستين ونهجين”. 

وتابع البيان، أن التيار الوطني الحر يطلب من القوى العسكرية والأمنية تحمّل مسؤوليّاتها ومنع هذه الحالة الشاذة، وأن يحتكم إلى القضاء بالادّعاء على قيادة القوات لأنه مؤمن بدولة المؤسسات والقانون لا بمنطق الشارع والمليشيا.

ومن جانبهم، أكد مسؤولون في حزب القوات، أن مناصري التيار الوطني الحر، هم من أطلقوا النار، وقال رئيسه “سمير جعجع” إنه عند وصول مسيرة القوات إلى محلة ميرنا الشالوحي أُطلقت النيران باتجاهها فترجل مناصرو القوات من ‏السيارات ورفضوا هذا التعدي السافر.

وأضاف في بيان له: “وفور معرفة رئيس القوات بالحادثة، دعا جميع المشاركين إلى مغادرة المكان، وطلب ‏من الأجهزة الأمنية تحديد هوية مطلقي النار وإجراء تحقيق “.

ويشهد الشارع اللبناني مؤخرا اشتباكات متفرقة على وقع التأزم السياسي الحاصل منذ فترة، وينعكس اليوم على تعثر في تشكيل الحكومة بعد استقالة حسان دياب على خلفية انفجار بيروت، وتكليف مصطفى أديب لتشكيل حكومة جديدة.

وترتكز العقدة الرئيسية في الساعات الأخيرة على تمسك الثنائي حزب الله، وحركة أمل، فيما يحاول أديب تنفيذ التوصيات والمطالبات الدولية ولا سيما الفرنسية.

زر الذهاب إلى الأعلى