أدان مجلس جامعة الدول العربية، الأربعاء، التدخلات التركية في شؤون الدول العربية، داعيا أنقرة إلى الكف عن استفزازاتها، ومشددا على دعم مبادرات السلام العربية لحل القضية الفلسطينية استنادا للثوابت الدولية.
وأكد مجلس الجامعة، في البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عُقد عن بُعد ضمن أعمال الدورة 154 برئاسة فلسطين، أن “الأعمال الاستفزازية التركية التي من شأنها تقويض بناء الثقة وتهديد أمن واستقرار المنطقة”.
وأدان وزراء الخارجية العرب التدخلات العسكرية التركية في ليبيا، كما أدان قيام تركيا بنقل مرتزقة وإرهابيين أجانب للأراضي الليبية لكون ذلك يشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي وللأمن والسلم الدوليين وانتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن.
وشدد البيان الختامي في قراره على رفضه وإدانته للعدوان التركي على الأراضي السورية، معتبرا أن ذلك خرق واضح لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التي تدعو للحفاظ على وحدة واستقلال سوريا وخاصة القرار 2254 ويعدّه تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي وللأمن والسلم الدوليين.
وعبر مجلس الجامعة العربية كذلك عن رفضه وإدانته لتوغل القوات التركية في الأراضي العراقية، معتبرا أنه اعتداء على الأمن القومي العربي، مطالبا الجانب التركي بسحب جميع قواته الموجودة على أراضي الدول العربية.
وطلب البيان الختامي الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط إجراء اتصالات مع السكرتير العام للأمم المتحدة لنقل مضمون هذا القرار وتوزيعه على أعضاء الأمم المتحدة كوثيقة رسمية.
كما طلب مجلس الجامعة استمرار تكليف المجموعة العربية في نيويورك ببحث سبل التصدي للعدوان التركي على الدول العربية داخل أجهزة الأمم المتحدة خاصة مجلس الأمن.
ورحب المجلس بتشكيل اللجنة العربية الوزارية بشأن التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية التي تتكون من مصر رئيسا وعضوية كل من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين والعراق والأمين العام للجامعة وذلك لمتابعة التدخلات التركية في الشؤون العربية ورفع توصياتها للمجلس الوزاري.
ووافق المجلس على إدراج بند التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية كبند دائم على جدول أعمال مجلس الجامعة الوزاري، فيما تحفظت على القرار أربع دول أخرى.