أعلن السفير الروسي لدى لندن، أندريه كيلين، اليوم الاثنين، عن رفض موسكو اتهامات موجهة إليها بخصوص قضية الناشط والمدون الروسي، أليكسي نافالني.
ووفقا لروسيا اليوم قال مسؤول في السفارة وهو يعلق على تقارير عن استدعاء السفير الروسي من قبل وزارة الخارجية البريطانية على خلفية قضية نافالني: “لقد أشار الجانب الروسي إلى عدم قبول إلقاء اتهامات لا تدعمها الأدلة، وتسييس قضية ذات طابع طبي وقانوني”.
وأضاف أن السفير الروسي عبر عن اهتمام موسكو بتقصي الحقائق المتعلقة بهذا الحادث واستعرض خطوات تتخذ في روسيا لهذا الهدف، إضافة إلى الإشارة إلى عدم جاهزية سلطات ألمانيا (حيث يتلقى نافالني العلاج) للإجابة على طلب رسمي وجهته إليها الأجهزة المعنية الروسية.
أما بخصوص المزاعم عن تسميم نافالني باستخدام مادة كيميائية محظورة، ذكر المسؤول أن كيلين أكد “تمسك روسيا التام بالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية”.
وسابقا اليوم الاثنين، استدعت وزارة الخارجية البريطانية السفير الروسي لديها للإعراب عن “قلق لندن العميق بشأن تسميم أليكسي نافالني”.
وكان مستشفى “شاريتيه” الألماني الذي يعالج فيه نافالني منذ نقله إلى هناك من روسيا في 22 أغسطس الماضي، أفاد في وقت سابق من اليوم، بتسجيل تحسن في حالته الصحية حيث تم إخراجه من الغيبوبة الاصطناعية، وانه بدأ “يتفاعل مع المحفزات”.
وأعلنت الحكومة الألمانية، الأسبوع الماضي، أن الناشط المعارض “تعرض لتأثير مادة شديدة السمية من فئة (نوفيتشوك) التي تشمل طيفا من المواد السامة القتالية”.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن موسكو بانتظار جواب من برلين على طلب المساعدة القانونية، التي وجهته النيابة العامة الروسية إلى الجانب الألماني.
من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن التحقيقات جارية “عمليا” في قضية نافالني، مشيرا إلى أن ملفا جنائيا في هذه القضية سيتم فتحه بشكل رسمي إذا ثبتت واقعة تسميمه.