تسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في هرولة آلاف الجزائريين إلى مكاتب الزواج، الأمر الذي أثار مخاوف كبيرة من جانب السلطات الصحية من تفاقم انتشار الفيروس، بعد تراجعه في الآونة الأخيرة.
ولفتت صحيفة “الشروق” الجزائرية إلى أن آلاف الجزائريين تزوجوا خلال فترة الحجر الصحي، وسارعوا إلى مصالح الأحوال المدنية بالبلديات، لتسجيل عقد قرانهم، وذلك مباشرة بعد الإعلان عن عودة عمل مكاتب عقود الزواج بعد 3 أشهر من غلقها تفاديا لانتشار الوباء.
ونقلت الصحيفة عن أحد موظفي مصلحة الأحوال المدنية بإحدى بلديات العاصمة، وصفه الزحام على هذه المكاتب بأنه “كارثة”، بسبب التدافع والاكتظاظ للعرسان الجدد والراغبين في الزواج والشهود الذين رافقوهم وأولياء الأمر.
وتسبب تعليق العمل في مكاتب الزواج بالجزائر إلى لجوء البعض إلى الزواج سرا وشابات تزوجن خلال مرحلة الحجر الصحي وحملن قبل أن يوثق زواجهن، وآباء رفضوا ان تزف بناتهن قبل أن يسجل عقد زواجهن، مما أثار حالة من المخاوف والقلق والاضطرابات النفسية.
وأعلنت وزارة الصحة الجزائرية عن تسجيل 304 إصابات جديدة بفيروس كورونا ووفاة 10 آخرين خلال 24 ساعة، ما رفع الإجمالي إلى 45773 إصابة و1539 حالة وفاة.