أخبارتحت المجهرتحقيقاتتحليلاتتقارير عربيةرصدسياسةعربي

بالصور والمستندات.. لماذا يرفض شباب الإخوان تعيين إبراهيم منير مرشداً عاماً للجماعة ؟

زادت الانشقاقات والانقسامات داخل جماعة الاخوان الإرهابية خاصة بين فئة الشباب داخل الجماعة، بعدما قامت السلطات التركية بتسليم عدداً من المحكومين الهاربين ومنهم متشدد هارب من حكم بالإعدام إلى السلطات المصرية.

وأحدث هذا الأمر حالة من الخوف والتوتر بين العديد من العناصر الهاربة إلى تركيا، وسط مخاوف من تراجع السلطات التركية عن دعمهم واستضافتهم.

كما تشهد الجماعة مؤخرا انشقاقات بين الشباب وقيادتهم بالخارج والداخل، مما يطرح العديد من الاستفسارات عن مستقبل هذه الجماعة علي المدى المنظور، وكانت أخر تلك الانشقاقات رفض شباب الجماعة تعيين إبراهيم منير مرشدا للجماعة.

وفي السطور التالية نرصد أبرز المعلومات الخاصة بالإخواني “إبراهيم منير”:

انقلاب إخوانى ضد ابراهيم منير بسبب المقاول الهارب:

كان قد كشف محمد على المقاول الهارب تفاصيل المكالمة التى دارت بينهما، حيث أكد أن  الملقب بـ”ثعلب الإخوان العجوز” أكد له أن المعزول محمد مرسى انتهى بالنسبة للجماعة  بمجرد وفاته، وهو الأمر الذى قابلته عناصر إخوانية بغضب ظهر خلال تغريداتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعى.

وتعود التفاصيل الى تغريدة بثها سامى كمال الدين الإعلامى الاخوانى الهارب كشف خلالها عن تفاصيل المكالمة التى دارت بين محمد على وإبراهيم منير بصفته مقربا من الطرفين، وبالتزامن أكد محمد على فى لقاء على الجزيرة القطرية حيث قال إن ابراهيم منير قال له “موضوع محمد مرسى مات بموته ” وطلب منه أن يعلن ذلك.

عمرو عبد الهادى أحد العناصر التابعة للاخوان بادر بالهجوم على ابراهيم منير حيث قال إن تصريحاته لمحمد على تعبر عنه وحده، مؤكدا أنه لن يتنازل عن نظام مرسى ،وفى المقابل ردت عليه عناصر من الاخوان وقالوا فى تغريدات اخرى :”ابراهيم منير لا يمثلنا ولا يستطيع ملء هذا المنصب فهو واسع عليه”.

عمرو دراج يهاجم “إبراهيم منير” نائب مرشد الإخوان ويصف كلامه بـ”الأحمق”:

كما خرج إبراهيم منير نائب المرشد العام للجماعة والقيادي بالتنظيم الدولي ليرد على تلك الرسائل بأن الجماعة لم تطلب من أحد أن ينضم إليها وأنها لم تكن هى من زَج بهم في السجون، مشيراً إلى أن الجماعة ترفض تلك الرسائل التى قام شباب الإخوان بكتابتها وترفض المبادرات التى أقدموا على طرحها على الدولة المصرية .

بعد ذلك التصريح الذى أدلى به نائب المرشد “منير” خرجت العديد من القيادات الإخوانية الهاربة الى تركيا لتنتقد تلك التصريحات، حيث قال حمدى زوبع المذيع الهارب بتركيا، إن تلك التصريحات التى قالها نائب المرشد بمثابة تخلى من الجماعة عن هؤلاء الشباب، قائلاً: “اتبعناك ومشينا وراك وبعدين بعتنا”.

تلك التعليقات الصاخبة التى طالت “منير” بعد تصريحاته لم تنته عند ذلك الحد بل امتدات إلى إحدى القيادات الهاربين إلى الخارج وهو عمرو دراج مؤسس شبكة” رصد “أحد الأذرع الإعلامية للجماعة، الذى قام بدوره بالتعليق على تصريحات نائب المرشد، قائلا:”هذا الرجل بلغ الثمانينات ويدلى بتصريحات حمقاء”، وأضاف دراج أنه يجب على نائب المرشد الخروج لتوضيح تلك التصريحات أو الاعتذارعنها.

أزمة داخل الإخوان بعد وقف إبراهيم منير تسهيل حصولهم على الجنسية التركية:

وقف إبراهيم منير نائب مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، تسهيلات منح شباب الجماعة الهاربين في تركيا الجنسية التركية وذلك على إثر الخلافات التي وقعت بينهم خلال الشهر الماضي بفضحهم الاختلاسات المالية التي قام بها خلال السنوات الماضية، حيث طالب الأمن التركي وقف الطلبات التي تقدم بها الشباب المعارضين له بحجة انضمامهم لتنظيمات مسلحة.

وقالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان الإرهابية، إن “منير” تقدم بكشف شمل أكثر من 100 شاب إخواني طالب خلالها عدم منحهم الجنسية التركية بحجة انضمامهم لتنظيمات إرهابية رغم حصول آخرين مقربين منه كانوا بالفعل منضمين لعدة تنظيمات مسلحة في سوريا وبعلم من جماعة الإخوان الإرهابية.

وأضافت المصادر، أن “منير” عقد لقاء مع مجموعة من عناصر الجماعة خلال الفترة الماضية بإحدى الفنادق الخاصة والتي يمتلكها مستشار “أردوغان”، ياسين أقطاي، وهددهم لثاني مرة بالترحيل إلى مصر ووقف منح الجنسية التركية لشباب وذلك لوقف نشر الفضائح، فيما وعد المتحالفين معه بتقديم تسهيلات لهؤلاء الشباب من خلال منح الجنسية التركية والكندية بناءًا على وعود أظهرتها الجماعة المتحالفين معها.

رفض شباب الإخوان تعيين إبراهيم منير مرشدا للجماعة

وبحسب مصادر مصرية، فقد ثبت أن الكثير من العمليات التي تم تنفيذها في البلاد كانت بتعليمات ودعم من بعض القيادات الإخوانية الهاربة، وتباينت الآراء إزاء هذا التحرك التركي، إذ من يرى في الأمر انحيازا من الدولة التركية الى أحد الأجنحة المتصارعة داخل الجماعة، لكن آخرين يعتبرون ما حصل مجرد مناورة للإيحاء بأن تركيا لا تؤوي إرهابيين.

وبناء على ما تقدم وغيره أصدرت مجموعة من شباب الإخوان بيانا بعنوان “هذا ما جناه منير وحسين”، نشر على قناة الجماعة على موقع “تيليجرام”، وحمَل البيان ابراهيم منير ومحمود حسين ما وصلت له الجماعة من انقسامات حادة، وحيدة عن جادة الطريق حسب وصف البيان، كما يقوم البيان بعمل تحليل لأزمة قيادات الإخوان بقوله: ” أزمة حسين ومنير تتمثل في انهم من الجيل القديم الذى تربى في بوتقة مغلقة وعمل سرى والعيش داخل جيتو والعمل تحت الجلد،  والخوف والبطء والتردد القاتل في اتخاذ قرار، والذى مازال يلف هذا الجيل الذى شهد مذابح عبد الناصر واعتقالاته وسجونه وتعذيبه فظل  تردد اصداء الخوف في جنبات نفوسهم وحركتهم يكتنفها البطء والتردد والحسابات العميقة وعدم الثقة”.

الجماعة تصدر بيان بتوحيد الصفوف وإحتواء الشباب

وأصدرت جماعة الإخوان بيانا تناشد فيه جميع المكاتب الإدارية على مستوى الجمهورية بإحتواء شباب الجماعة، بعد انتشار الأقاويل حول رفضهم التام لتعيين إبراهيم منير مرشدا للجماعة.

وجاء بيان جماعة الإخوان كالتالي :”بداية لا يخفى على أحد ما نمر به من ابتلاءات متعاقبة، وأوقات عصيبة لا يعلم مداها إلا الله حيث تعرضنا على مدار تاريخ أجدادنا لما هو أكثر من هذه الأزمات المتلاحقة، كانت هذه الابتلاءات والمحن هي سر قوتنا، ونحن الآن في مفترق طرق بين الوجود واستكمال القضية أو التشرذم”.

وأضاف البيان :”وفي هذه الأوقات الدقيقة إذ نهيب بالمكاتب الإدارية والشعب على مستوى الجمهورية بإحتواء الشباب المكافح المتحمس لقضية الأمة وإيصال الصورة كاملة بشأن الظروف التي صاحبت اختيار السيد إبراهيم منير ليكون قائمًا بأعمال المشرد وهي المسئولية الصعبة التي رفض الكثيرون توليها في هذا التوقيت الحرج”.

وواصل :”وبناءًا عليه فإننا نهيب بكافة الشباب على مستوى الجمهورية بالالتزام المطلق والطاعة الواجبة وعدم الالتفاف حول الصف ومحاول التوحد ضد ما نتعرض له من أزمات وابتلاءات والله ولي التوفيق”.

زر الذهاب إلى الأعلى