أخبارتحت المجهرتحقيقاتدوليرصدسياسةعربي

بالوثائق.. سر غضب شباب الإخوان وإنقلابهم على إبراهيم منير وقيادتهم في الخارج

بالوثائق.. سر غضب شباب الإخوان وإنقلابهم على إبراهيم منير وقيادتهم في الخارج

زادت الانشقاقات والانقسامات داخل جماعة الاخوان الإرهابية، بعدما قامت السلطات التركية بتسليم عددا من المحكومين الهاربين ومنهم متشدد هارب من حكم بالإعدام إلى السلطات المصرية.

وأحدث هذا الأمر حالة من الخوف والتوتر بين العديد من العناصر الهاربة إلى تركيا، وسط مخاوف من تراجع السلطات التركية عن دعمهم واستضافتهم.

كما تشهد الجماعة مؤخرا انشقاقات بين الشباب وقيادتهم، مما يطرح العديد من الاستفسارات عن مستقبل هذه الجماعة علي المدى المنظور، وكانت أخر تلك الانشقاقات رفض شباب الجماعة تعيين إبراهيم منير مرشدا.

دعم تركي للجماعات الإرهابية

وبحسب مصادر مصرية، فقد ثبت أن الكثير من العمليات التي تم تنفيذها في البلاد كانت بتعليمات ودعم من بعض القيادات الإخوانية الهاربة، وتباينت الآراء إزاء هذا التحرك التركي، إذ من يرى في الأمر انحيازا من الدولة التركية الى أحد الأجنحة المتصارعة داخل الجماعة، لكن آخرين يعتبرون ما حصل مجرد مناورة للإيحاء بأن تركيا لا تؤوي إرهابيين.

وبناء على ما تقدم وغيره أصدرت مجموعة من شباب الإخوان بيانا بعنوان “هذا ما جناه منير وحسين”، نشر على قناة الجماعة على موقع “تيليجرام”، وحمَل البيان ابراهيم منير ومحمود حسين ما وصلت له الجماعة من انقسامات حادة، وحيدة عن جادة الطريق حسب وصف البيان، كما يقوم البيان بعمل تحليل لأزمة قيادات الإخوان بقوله: ” أزمة حسين ومنير تتمثل في انهم من الجيل القديم الذى تربى في بوتقة مغلقة وعمل سرى والعيش داخل جيتو والعمل تحت الجلد،  والخوف والبطء والتردد القاتل في اتخاذ قرار، والذى مازال يلف هذا الجيل الذى شهد مذابح عبد الناصر واعتقالاته وسجونه وتعذيبه فظل  تردد اصداء الخوف في جنبات نفوسهم وحركتهم يكتنفها البطء والتردد والحسابات العميقة وعدم الثقة”.

الجماعة تبكي قياداتها الراحلة

وبينما يتهم البيان ابراهيم منير ومحمود حسين بالبطء والخوف والتردد يتناول مهدي عاكف بشكل مختلف حيث يقول: ” فترة أسد الجماعة المرحوم المهدى عاكف فخطى في فترة قيادته القصيرة للجماعة خطوات سريعة رسخت مكانتها لدى الجماهير واخرجتها بعض الشيء من الجيتو الساكنة بداخله ، وبدأت الجماعة تلقى قبولا كبيرا وتعاطفا في الشارع المصري هو الذى أدى للتأييد الجارف الذى حظيت به الجماعة فيما بعد أثناء ثورة يناير وفى كافة الانتخابات التي جرت بعدها ولكن الجناح المحافظ داخل الجماعة لم يقبل بسهولة خطوات عاكف الاصلاحية، فحورب بشدة من الداخل.

وهو ما حدا به إلى عدم قبوله الترشح لمرة اخرى كمرشد للجماعة بل لم يستكمل المدة الباقية له من فترته الاولى، جدير بالذكر ان عاكف كان من اشد المعارضين لترشح الاخوان على مقعد الرئاسة وقال كلمته الشهيرة ” صبرتم على المحنة ولم تصبروا على المنحة “واذ تقدم بوابة الحركات الاسلامية هذا البيان كوثيقة، بين يدي القارئ انما لتؤكد على أن تلك الجماعة ينخرها الانقسام والتردد وتختلف فيما بينها حول ادارة الأزمة، ليست أزمة مصر بالقطع بل أزمة الجماعة، فما يهم الأخوة الأعداء داخل الجماعة هو محاولة السيطرة على مصر والجماعة.

فكل فريق من هؤلاء ينتمي إلى ممول ما يحاول أن يرضيه فالهاربين المقيمين في تركيا ينفذون الأجندة السياسية للأتراك، الهاربون المقيمون في لندن ينفذون الأجندة البريطانية.. وهكذا، فغابت الجماعة ليس فقط بل تحول الانتماء لمن يدفع، هذا ما يخرج هؤلاء من دائرة الوطنية ويجعلهم بامتياز أعداء للوطن. 

زر الذهاب إلى الأعلى