إضراب شامل في إسرائيل للضغط على نتنياهو لاستعادة الرهائن
تواجه إسرائيل اليوم الاثنين، إضرابا شاملا، في كافة مناحي الحياة والبلديات، استجابة لإعلان رئيس اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي (الهستدروت) أرنون بار دافيد، لدفع حكومة الاحتلال لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وذلك بعد إعلان جيش الاحتلال العثور على جثث ستة منهم.
وظهر ذلك بعد ليلة ساخنة من الاحتجاجات، إذ أغلق المتظاهرون مدخل القدس مساء الأحد، بينما سار آخرون في شوارع تل أبيب حاملين التوابيت، احتجاجًا على التخلي عن الرهائن بعد أن أكدت قوات دفاع الاحتلال الإسرائيلي استعادة جثث ستة رهائن من غزة.
ونشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، منذ ذلك الحين، انتقلت الحشود الاحتجاجية من القدس إلى تل أبيب، إذ تمكنت الشرطة من إخلاء مدخل القدس بعد أكثر من ساعتين من الإغلاق.
ووفقًا لمنتدى عائلات الرهائن، تجمع ثلاثمائة ألف شخص في تل أبيب في احتجاج حاشد الأحد، مطالبين باتفاقية فورية للإفراج عن الرهائن.
وأعلنت القناة 12 العبرية، أن الشرطة اعتقلت منذ ذلك الحين 15 متظاهرًا.
وأصيبت شرطية أثناء محاولات إخلاء المتظاهرين من طريق أيالون السريع، إذ نُقلت إلى المستشفى لمزيد من العلاج.
وليلة الأحد، تمت الدعوة إلى الإضراب في عشرات المواقع في جميع أنحاء البلاد، بعد أن تجمع المتظاهرون عند التقاطعات وأغلقوا الطرق في جميع أنحاء البلاد صباح الأحد.
وأضافت نقابة العمال بأن الإضراب سيشمل بلديات القدس وتل أبيب وحيفا مع تعطيل الحافلات في القدس.
وأضافت أنه سيشمل أيضا وزارات الدفاع والمالية والداخلية والاقتصاد والصحة والتعليم، ومطار بن جوريون وشركات الطيران الرئيسية.
وقال وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على الإضراب العام، قائلاً إنه “يحقق أحلام السنوار”، مضيفاً أنه “أوعز إلى دائرة الرواتب في الخزينة بعدم دفع رواتب كل من سيضرب عن العمل يوم الاثنين”.
كما وجه سموتريتش رسالة إلى النائبة العامة جالي بهاراف ميارا يطلب منها تقديم طلب عاجل إلى محكمة العمل الإسرائيلية للحصول على أمر قضائي بمنع الإضراب.