“الشاب خالد” يعتذر للجزائريين بعد جدل الجنسية المغربية
تعرض مغني الراي الجزائري الشهير، خالد حاج إبراهيم، المعروف في الأوساط الفنية، “بالشاب خالد” للإتهامات بسبب قبوله الجنسية المغربية التي أهديت له من العاهل المغربي الملك محمد السادس على حد قوله، خرج هذا الأخير عن صمته إزاء الاتهامات التي تلاحقه بالتخلي عن وطنيته وبلده الأم في ظل حالة القطيعة الموجودة بين البلدين، إذ ظهر “ملك الراي” في مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو يطلب الصفح من كل الجزائريين الذين آذاهم دون قصد، بعد سنوات غاب عنها عن حفلات الجزائر.
وترجع تفاصيل القصة، منذ عام 2013، حينها راجت الإشاعات والتكهنات حول ما إذا كان الشاب خالد قد تحصل على الجنسية المغربية من عدمها، حتى نوفمبر 2017، ليؤكد الشاب خالد بنفسه لأول مرة بأنه حاز على الجنسية المغربية إضافة إلى جنسيته الجزائرية، وصرح “الكينغ” في مقابلة تلفزيونية، “منذ كنت صغيرا، لم يكن في عقلي الحدود بين الجزائر والمغرب وتونس، أنا أعتبر المغرب والجزائر وتونس شعب واحد”.
وحاول الشاب خالد في كثير من المناسبات إلى تحسين علاقاته مع الجزائريين، التي عرفت شرخاً كبيراً، حيث ذهب البعض من جمهوره إلى فتح نقاش الوطنية، فاعتبروه أنّه أساء لبلده من خلال تصريحاته الإعلامية التي كان يقدمها في كل مناسبة، إذ روجت بعض الصفحات الإلكترونية الجزائرية إلى أن “ما فعله الشاب خالد هو خيانة” حسب زعمهم.
مما جعلت الشاب خالد يخرج عن صمتة بالصوت والصورة في فيديو منبهاً “أنه لا يوجد أي أحد، باستطاعته أن ينزع منّي وطنيتي، أنا سأبقى دوما جزائريًا، وتحيا الجزائر، وتعيش الجزائر، وتحيا الجزائر إلى الممات، ورحم الله الشهداء” وهو الفيديو الذي اغتنم فيه صاحب أغنية “عايشة” الفرصة وتقدم بالاعتذار.
وقد توجه ”الكينغ” عشية احتفال الجزائر بيوم الشهيد الموافق لـ 18 فبراير، بمقطع فيديو للجزائريين يطلب منهم الصفح و”السماح” وقال خالد: “السلام عليكم، إخوتي، كلنا إخوة، وكلنا جزائريون، أريد أن أقول اليوم كلمة من صميم قلبي، إذا جرحت بعض الناس أو تسببت في ضرر بعضهم الآخر، دون أن أقصد ذلك، أطلب السماح منهم”.
وقد رجع “ملك الراي” الظهور في فيديو ثاني، وجّه فيه دعوة للجزائريين للتجمع في ساحة الأمة بباريس بتاريخ 18 فبراير الذي يصادف يوم الشهيد.
وأوضح : “أدعو كل الجزائريين والجزائريات إلى أن نكون كلنا معا، لأنه يوم الشهيد”، مختتما بعبارة “تحيا الجزائر والترحم على جميع الشهداء” وهو التجمع الذي حظره محافظ شرطة باريس بسبب مخاوف أمنية.
وقد تداولت صفحات محلية بمواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر والمغرب، عدة مرات خبر منع الشاب خالد من دخول الجزائر، أبرزها تلك التي انتشرت بقوة في سبتمبر 2023، والتي ادعى مروجوها أن المنع مرتبط بتصريحات صحفية سابقة، وزيارات كثيرة للمغرب دفعت السلطات الجزائرية منع الفنان في مطار هواري بومدين وفق زعمهم، ما زاد من انتشار قصة المنع، وأعطيت لها أبعاد سياسية بسبب الخلافات بين البلدين.
وأشارت تقارير إعلامية محلية، في سبتمبر من العام الماضي أن الرواية القائلة بمنع الشاب خالد من دخول بلاده لا أساس لها من الصحة، بل إن غرض مروجيها هو إذكاء الخلاف الحاصل في العلاقات الجزائرية المغربية ومنها الإساءة للفنان الذي يتميز بشهرة كبيرة في العالم ومحبوب لدى الجمهور الجزائري.
ويظهر أن الشاب خالد دخل الجزائر في يونيو من عام 2022 لحضور جنازة والدته، الحاجة خديجة حاج إبراهيم، بعد سنوات من حصوله على الجنسية المغربية، حيث نشر صورة له وهو قرب قبر الراحلة في مقبرة عين البيضاء في وهران، مدونا في حسابه على انستغرام، “أشكر جميع من شارك في التعزية والدعاء للفقيدة أمي، أقول لكم: جزاكم الله خير الجزاء وتقبل الله دعاءكم”.