الرئيس الصومالي يتخذ إجراء جديد ضد إثيوبيا
قام الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ،بالتوقيع على قانون البرلمان الاتحادي الصومالي بشأن إلغاء الاتفاقية بين حكومة إثيوبيا وإدارة أرض الصومال، والذي وافق عليه أعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
وأعرب الرئيس شيخ محمود ، عن ممثلي الشعب الصومالي في مجلس النواب ومجلس النواب للدور التاريخي الذي لعبوه في الدفاع عن تراث الأجيال الصومالية واستقلال البلاد، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصومالية “صونا”.
وأوضح الرئيس الصومالي ، أن هذا القانون هو الموقف الرسمي لجمهورية الصومال الفيدرالية، ورسالة قوية لكل من يريد الغزو البري والبحري والجوي للشعب الصومالي.
وقام شيخ محمود الشعب والسلطات الصومالية بدعوى إلى تعزيز وحدته في هذه المرحلة التاريخية، والفصل بين القضايا السياسية التي يمكن الاتفاق عليها والقضايا المصيرية التي تمس مستقبل أبنائنا ووجودنا.
وأعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، أمس الأول الجمعة، أنه لا يمكن استبدال أرض دولة الصومال بحصة في مشروع سد النهضة، أو الخطوط الجوية الإثيوبية أو شركة الاتصالات الإثيوبية.
وأضاف الرئيس الصومالي، خلال كلمة له بمسجد في العاصمة مقديشيو عقب صلاة الجمعة: “أدعو إثيوبيا إلى حسن الجوار، لدينا خيار واحد – العيش في سلام، والحفاظ على الصداقة، والتعاون من أجل المصالح المشتركة – والحكومة الصومالية مستعدة لذلك”.
وكرر شيخ محمود موقفه كرئيس للصومال، بأنه لن يقبل مذكرة التفاهم الموقعة بين إثيوبيا وأرض الصومال، موضحا “لا يمكن استبدال الأراضي الصومالية بحصة في شركة مثل الخطوط الجوية الإثيوبية، أو الاتصالات الإثيوبية، أو سد النهضة حتى إذا قمت بدمجها، فلا يمكننا مبادلة الأراضي”، بحسب ما نشره الحساب الرسمي للرئاسة الصومالية على منصة “إكس”.
ومع العلم أن في الأول من يناير الجاري، وقعت إثيوبيا وأرض الصومال مذكرة تفاهم تقضي بمنح أديس أبابا منفذا على البحر الأحمر، في مقابل أن تعترف بأرض الصومال، وهو الاتفاق الذي أثار غضب قادة الصومال وخرج الشعب في مظاهرات أمس الأربعاء تندد بالتحركات الإثيوبية والتدخل في شئون البلاد.
وتعد الصومال، أن أرض الصومال منطقة انفصالية تابعة لها، واتخذت بعض الإجراءات ضد مذكرة التفاهم الموقعة في الأول من يناير الجاري بأديس أبابا بين رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ورئيس أرض الصومال موسى بيهي.