أكدت اليوم الإثنين ،هيئة البث البريطانية “بي بي سي”، بإقالة وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان من منصبها، على خلفية انتقادها مواقف الشرطة إزاء مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في العاصمة لندن.
وأوضحت الهيئة البريطانية، إن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، يعتزم إجراء تعديلات على طاقمه الحكومي اليوم.
واتهمت برافرمان، الشرطة بالانحياز للفلسطينين، قائلة إن عناصرها “يفاضلون” عندما يتعلق الأمر بالمظاهرات واعتبرت أنهم تجاهلوا من وصفتهم بـ”الغوغاء المؤيدين للفلسطينيين” خلال مسيرات احتجاج على الحرب في غزة.
وقد وصفت المسيرات الداعية لوقف إطلاق النار في غزة بأنها “مسيرات كراهية” بعد أيام على قولها إن العيش بلا مأوى هو “خيار لنمط الحياة”، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت الحكومة البريطانية أعلنت فتح تحقيق بشأن تصريحات برافرمان المنشورة في مقالة رأي بصحيفة “ذا تايمز” من دون إذنها كما تمليه القواعد الوزارية.
ونشرت برافرمان في المقال: “يقابَل المتظاهرون اليمينيون والقوميون الذين ينخرطون في أعمال عدائية برد صارم، لكن الغوغاء المؤيدين للفلسطينيين الذين يظهرون سلوكا متطابقا تقريبا يتم تجاهلهم إلى حد كبير، حتى عندما يقومون بمخالفة القانون بشكل واضح”.
من جهته، قال توم وينسور، الذي شغل سابقا رئيس هيئة مراقبة في الشرطة إن تعليقات الوزيرة مبالغ بها وتتعارض مع مبدأ استقلالية الشرطة.
وأعلن متحدث باسم سوناك: “لم يتم الاتفاق على المحتوى مع رئاسة الحكومة”.
ووفق مصادر قريبة من الملف، أرسلت المقالة إلى مكتب سوناك الذي طلب إدخال تعديلات عليها، لكن لم يتم أخذها في الاعتبار.
وأكد بريطزعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر إن برافرمان “خرجت عن السيطرة” وأن سوناك “أضعف من أن يتصرف حيال ذلك”.
وعززت تصريحات برافرمان تكهنات بأنها تهيء نفسها للتنافس على زعامة حزب المحافظين، أو أن تصريحاتها “حيلة متعمدة” من حزب سوناك لجذب اليمينيين قبل الانتخابات العامة القادمة.