اجتماع تحضيري اليوم بالعاصمة السعودية الرياض، لوزراء الخارجية العرب، للتحضير للقمة العربية الطارئة التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، السبت القادم، لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتعقد القمة العربية الطارئة بناء على الطلب الرسمي الذي قدمته للامانة العامة لجامعة الدول العربية، دولتي فلسطين والمملكة العربية السعودية لعقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة برئاسة المملكة العربية السعودية التى ترأس الدورة الحالية (32).فى العاصمة السعودية الرياض يوم 11 نوفمبر المقبل.
ووفقا لتصريحات للسفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، فإن القمة تأتي لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري، مشيرا إلى أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قامت بتعميم المذكرات الفلسطينية والسعودية على الدول العربية الاعضاء.
وكان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب قد عقد دورة غير عادية بمقر الأمانة العامة يوم 11 أكتوبر الجاري، بعد أيام معدود من اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وحذر أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ، في بيان له قبل انعقاد القمة العربية الطارئة من انفجار كامل للوضع في الضفة الغربية بسبب إمعان سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القتل والقمع وتشديد الحصار على السكان، فضلاً عن تسليحها على نحو متزايد للمستوطنين الخارجين على القانون، بما يُنذر باندلاع المزيد من العنف.
وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن إسرائيل تشن حرباً حقيقية على الضفة سقط خلالها نحو 163 شهيداً فلسطينياً منذ السابع من أكتوبر الماضي، كما اعتقلت سلطات الاحتلال أكثر من ألفي فلسطيني، ولا زالت سُلطات الاحتلال تُباشر عمليات قمع وإغلاق وحصار واستهداف للمدنيين في كافة مناطق الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح المتحدث عن أبو الغيط قوله إن عنف المستوطنين ضد السكان الفلسطينيين في مناطق واسعة من الضفة قد بلغ مستويات غير مسبوقة ولا يُمكن السكوت عليه، وأن العالم كله يُتابع وقائع مخزية لهجمات المستوطنين على بيوت الفلسطينيين ومحاصيلهم الزراعية، وقيامهم بقتلهم وإرهابهم وتدمير ممتلكاتهم وإخراجهم من منازل سكنوها لعشرات السنين، وهي وقائع ممتزجة بعنصرية مقيتة وكراهية متأصلة للفلسطينيين، ويجب على الجميع إدانتها وفضحها وعدم السكوت عليها، لأنها تُمثل إهانة لكل إنسان يؤمن بالقيم المشتركة والمساواة بين البشر.
وقال أبو الغيط من أن حكومة اليمين الإسرائيلي يقودها المستوطنون وعمادها المشروع الاستيطاني، وهي تدفع الأمور إلى حافة الهاوية عبر حمايتها لهذه الممارسات وتسليحها للمستوطنين وتشجيعها لثقافة الإفلات من العقاب وقتل الفلسطينيين على الهوية، مؤكداً أن الهدف الحقيقي هو دفع الفلسطينيين لترك أراضيهم وتهجيرهم قسرياً على مراحل، وهو ما لن يحدث أبداً.
وتحدث رشدي عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أن ضم مناطق واسعة من الضفة بعد تفريغها من الفلسطينيين لا زال هدفاً إسرائيلياً، وأن الحكومة الحالية لن تتورع عن تطبيق الترانسفير لدفع الفلسطينيين خارج الحدود، مُشدداً على تضامنه الكامل مع موقف المملكة الأردنية الذي يقف ضد هذه السياسة بكل قوة، وكذا موقف الشعب الفلسطيني البطل، الصامد على أرضه في الضفة الغربية وقطاع غزة.
.