أخبارالعراق

العراق تعلن الحداد العام لمدة 3 أيام بعد فاجعة الحمدانية

أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأربعاء، الحداد العام في جميع أنحاء العراق لمدّة 3 أيام، عزاءً في الضحايا الذين سقطوا في حادث حريق الحمدانية بمحافظة نينوى، الذي راح ضحيته أكثر من 100 شخص.
وأكد مصدر مسؤل اليوم الخميس، إن لجنة التحقيق في الحريق أنهت إجراءاتها، كاشفاً عن توقيف 19 شخصاً.

و أوضح أنه سيتم اتخاذ إجراءات ضد مسؤولين إداريين في قضاء الحمدانية.

وأكد أن هناك قصورا واضحا في تطبيق شروط السلامة بتلك القاعة التي شهدت الكارثة، بعد أن أشعلت الألعاب النارية مواد شديدة الاشتعال في سقف موقع الزفاف، وسرعان ما التهمت النيران كل شيء.

وأعلنت وزارة الداخلية أمس القبض على 14 متهما في الحادث، هم 10 عمال وصاحب قاعة الأعراس التي وقع فيها الحريق والتي كانت تضم نحو 900 شخص، بالإضافة إلى ثلاثة “متورطين” بإشعال الألعاب النارية.

وأظهرت التحقيقات أن الألعاب النارية والأقمشة سريعة الاشتعال في سقف القاعة كانتا السبب الرئيسي لاندلاع النار.

كما أوضحت أنه لم يكن هناك مخرج بعد غلق الباب الرئيسي للقاعة، عقب اشتعال النيران، و أن باب الطوارئ كان صغيرا ومخفيا وبسبب العدد الكبير للمدعوين داخل القاعة لم يصل إليه أحد، إذ أن النارتسببت بحالة ذعر وتدافع وانتشرت بصورة سريعة.

وتوفي مئة شخص على الأقل وأصيب 150 آخرون بجروح وفق حصيلة غير نهائية نشرتها السلطات جراء الحريق الذي اندلع ليل الثلاثاء الأربعاء في قاعة الأعراس بقرقوش. فيما كان في القاعة التي لم تكن موافية لشروط السلامة نحو 900 مدعوّ لحظة وقوع الحريق، وفق وزارة الداخلية.
حرائق مميتة سابقة

وغالباً ما لا يتمّ الالتزام بتعليمات السلامة في العراق، لا سيّما في قطاعي البناء والنقل.

كما أنّ البنى التحتية في هذا البلد متداعية نتيجة عقود من النزاعات، ما يؤدّي مراراً إلى اندلاع حرائق وكوارث مميتة أخرى.
ففي أبريل 2021، قضى أكثر من 80 شخصاً جراء حريق في مستشفى لمرضى كوفيد في بغداد نجم عن انفجار أسطوانات أكسجين.

ثم بعد ذلك ببضعة أشهر، في تمّوز/يوليو من العام نفسه، لقي 64 شخصاً حتفهم جرّاء حريق في مستشفى بالناصرية جنوب البلاد اندلع في جناح لمرضى كوفيد.

يشار إلى أن بلدة الحمدانية التي تُعرف أيضاً باسمي قرقوش وبغديدا هي بلدة مسيحية ضاربة في القدم يتحدّث سكّانها لهجة حديثة من الآرامية، لغة السيّد المسيح، وقد زارها البابا فرنسيس في آذار/مارس 2021 خلال جولته التاريخية في العراق.

ولحق بها دمار كبير على أيدي تنظيم داعش الذي سيطر على مناطق شاسعة من العراق

زر الذهاب إلى الأعلى