انطلقت، السبت، المحادثات التي تستضيفها السعودية حول الأزمة الأوكرانية بجدة، بحسب وسائل إعلام سعودية رسمية.
وجاء الاجتماع الذي يستمر يومين في إطار ضغط دبلوماسي كبير من أوكرانيا لحشد دعم يتخطى نطاق الداعمين الغربيين الأساسيين من خلال التواصل مع دول النصف الجنوبي من الكرة الأرضية التي لا تزال مترددة في توضيح موقفها حيال صراع أضر بالاقتصاد العالمي.
و يعد الاجتماع استمراراً للمبادرات الإنسانية والجهود التي بذلها في هذا الإطار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، والاتصالات التي أجراها مع القيادتين الروسية والأوكرانية منذ الأيام الأولى للأزمة.
وتتطلع حكومة السعودية، أن يسهم هذا الاجتماع في تعزيز الحوار والتعاون من خلال تبادل الآراء والتنسيق والتباحث على المستوى الدولي حول السبل الكفيلة لحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية وبما يعزز السلم والأمن الدوليين، ويجنب العالم المزيد من التداعيات الإنسانية والأمنية والاقتصادية للأزمة.
وأكدت تقارير إعلامية السبت الماضي، أن السعودية تستعد لاستضافة محادثات سلام بشأن أوكرانيا، تأمل من خلالها الدول الغربية في التوصل إلى خارطة طريق للسلام توقف الحرب.
ووفق ما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في حينه، فإن السعودية “تستعد لاستضافة محادثات بشأن أوكرانيا بين الدول الغربية وكييف والدول النامية الرئيسية، بما في ذلك الهند والبرازيل”.
ونشرت الصحيفة عن دبلوماسيين، لم تذكر هوياتهم، أن المحادثات التي ستنعقد في جدة يومي الخامس والسادس من أغسطس/آب المقبل “سيحضرها كبار المسؤولين من 30 دولة”.
ويأمل المسؤولون الأوكرانيون والغربيون في أن تتوج هذه الجهود بقمة سلام في وقت لاحق من هذا العام، حيث سيوقع زعماء العالم على المبادئ المشتركة للتوصل لحل لهذه الحرب.
و يأمل المسؤولون الغربيون والأوكران في أن هذه المبادئ يمكن أن تشكل إطار محادثات السلام المستقبلية بين روسيا وأوكرانيا”.
أعلنت الصين أمس الجمعة، مشاركتها في مباحثات جدة، مؤكدة استعداد بكين للعمل مع المجتمع الدولي لتواصل لعب دور بناء في دعم حل سياسي للأزمة في أوكرانيا.