خبير غوص يكشف سبب غرق المصريين في “شاطئ الموت”
كشف خبير الغوص أو كبير الغواصين المتبرعين بانتشال جثامين الغرقى من كل شواطئ مصر وعضو اتحاد الغوص المصري إيهاب المالحي أسباب تكرار حوادث الغرق على شاطئ النخيل الملقب بـ”شاطئ الموت”.
وقال المالحي إن: “شاطئ النخيل بدأ معي من 4 سنوات 2016 جاءتني حالة غرق لشاب يدعى عبدالرحمن ضرغام ظل في الماء 18 يوما كنت خلالها أحاول البحث عن الجثة حتى وجدناها في اليوم الـ18”.
وأضاف: “خلال تلك الفترة كنت أذهب يوميا للشاطئ وعلى مدار 6 أيام كنت أراقب الإنقاذ والمفروض أن يكون لهذا الشاطئ الممتد لحوالى 1200 متر 24 غواصا والعقد ينص على هذا ففي الشاطئ 7 حواجز على كل حاجز 2 منقذ يصير الرقم 14 وهناك 6 أبراج على كل برج منقذ يصير الرقم 20 والـ 4 الآخرين مشرفين والمجموع 24 كما هو موجود في نصوص العقد والجمعية من المفترض أنها تدفع رواتب للعشرين منقذ”.
وتابع المالحى: “العقد مع الجمعية كان ينص على المشروع الأول بناء 7 حواجز بعرض 90 متر لكل حاجز والمسافة بين الحاجز والرمل 110 متر بينما المسافة بين كل حاجز والآخر 60 متر والمشروع الثانى غلق المسافات بين الحواجز بالبلوكات تكون على وش المية وبالفعل تم تشييدهم ومن المفترض أن المشروع الثالث والأساسي أنه كل سنتين أو ثلاثة يتم عمل تكريك للـ”البلوكات” لأن تحتها مفتوح وأي شخص يصل البلوكات والبحر يعلى يتسحب ويموت تحتها خاصة وأن الشباب يحب الوصول إليها مشي وبيكون له طول ولأن معظمهم ووقت الهزار واللعب فجأة البحر بيعلى والسحب يبدأ ويحدث ما يشبه الشفط للشخص من تحت البلوكات لأن تحتها فارغ والتيار شديد جدا لذلك لا بد من عمل الصيانة برفع البلوكات وتكريك الرمال تحتها لأن الرمال تصبح مع الوقت أمامها وبعد ذلك يوضع صخور ثم توضع الدوالس على الأرض بحيث تكون غير مفتوحة ولا يوجد بينها فراغات”.
وأشار إلى ما حدث في آخر كوارث “شاطئ الموت” بغرق 12 في يوليو الماضي وآخرهم جثة شادي التي لم يتم العثور عليها، موضحا أن: “ما حدث إن الذين غرقوا كانوا يسبحون أمام البلوكات وعددهم في الأصل 15 لكن ربنا لطف وتم إنقاذ 3 منهم 2 أشقاء للغريق شادي وهما رامى ومحمد بالإضافة إلى سيدة وما حدث هو أنهم كانوا يلهون ويسبحون وفجأة بدأ السحب حتى وصلوا إلى مسافة الـ60 متر بين الحواجز وطبعا ماتوا لأن تيار الماء شديد ولايوجد لهم طول ولو كان تم سد هذه الفتحات بين الحواجز كما كان ينص العقد لما غرق كل هؤلاء”.