أعلنت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد بالجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، أن زيارة وفد الجامعة العربية لدولة فلسطين والتي بدأها أول أمس السبت هي بمثابة رسالة دعم لصمود الشعب الفلسطيني.
وأوضحت أبو غزالة -في تصريح اليوم الإثنين من رام الله وزعته الأمانة العامة للجامعة- إنها نقلت تحيات أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتأكيده مواصلة الأمانة العامة وكل قطاعاتها تقديم أشكال الدعم والمساندة لدولة فلسطين، من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني، وتمكينه من البقاء على أرضه في مواجهة سياسة الاحتل
وأشارت الي أن إصرار وفد جامعة الدول العربية على الحضور إلى دولة فلسطين، يؤكد اهتمام جامعة الدول العربية، بالقضية الفلسطينية بشكل عام وبالمواطن الفلسطيني بشكل خاص، وذلك من خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفقر المتعدد الأبعاد في دولة فلسطين، التي تم إعدادها بالشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية بدولة فلسطين، وكل الوزارات ذات الصلة، وبالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، موضحة أن هذه الاستراتيجية الهامة تهدف إلى تخفيض نسبة الفقر في دولة فلسطين، إلى 50%، بحلول عام 2030.
وأشادت أبوغزالة بلقاء وفد الجامعة مع الرئيس محمود عباس الذي أشاد بجهود جامعة الدول العربية في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة عمليات التهجير وسياسة الاقتلاع من الاحتلال، وأثنى على جهود الجامعة أيضاً في دعم التنمية الاجتماعية في فلسطين، لاسيما الموضوعات ذات الصلة بالفقر متعدد الأبعاد، وبدء التحضيرات لعقد مؤتمر الطفل الفلسطيني الثاني الذي ستنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في شهر أكتوبر المقبل في المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك بالتنسيق مع وزارتي التنمية الاجتماعية في كل من دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية.
كما أشارت إلى لقاء الوفد مع رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية الذي أطلع وفد جامعة الدول العربية على ما تواجهه دولة فلسطين من ممارسات من قوات الاحتلال وتأثير ذلك بشكل كبير على الأوضاع الاجتماعية والإنسانية والسياسية، وتأكيده إلى أهمية الزيارة في تأكيد التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضية الجامعة العربية الرئيسية (القضية الفلسطينية).
وقالت إنه تم خلال هذا اللقاء تأكيد اهتمام الجامعة بالموضوعات الاجتماعية التنموية بمختلف قطاعاتها التي تمس حياة المواطن الفلسطيني، من خلال المجالس الوزارية المتخصصة، منوهه إلى الدور الهام لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، لدعم إعداد الاستراتيجية العربية لمكافحة الفقر في دولة فلسطين، وكذلك تنفيذها.
وأوضحت أنه تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفقر المتعدد الأبعاد في دولة فلسطين، أمس الأحد بحضور أحمد مجدلاني وزير التنمية الاجتماعية بدولة فلسطين، وعدد من كبار المسؤولين في الوزارات والأجهزة الفلسطينية المعنية بالاستراتيجية، معتبرة أن هذه الاستراتيجية جاءت نتيجة عمل جماعي قادته وزارة التنمية الاجتماعية بدولة فلسطين، بالتنسيق مع كافة الوزارات الفلسطينية المعنية، مع جامعة الدول العربية – قطاع الشؤون الاجتماعية (إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية)، وبالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا)، مشيرة إلى ما تضمنته الاستراتيجية من محاور هامة ستسهم بشكل فاعل حال تنفيذها في تحسين حياة المواطن الفلسطيني وبما يدعم كذلك الجهود الفلسطينية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.
وأعلنت أن هذه الاستراتيجية تعد الأولى من نوعها وطنيا في المنطقة العربية، التي تأتي ضمن تنفيذ الإطار الاستراتيجي العربي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد، الذي أقرته القمة العربية التنموية الرابعة، مشيدة بالاستراتيجية حيث تعد وثيقة وطنية مميزة تأخذ في الاعتبار الخصوصية الشديدة لدولة فلسطين ووضعها الاستثنائي بين دول العالم.
وذهب وفد جامعة الدول العربية خلال الزيارة بعدد من الزيارات الميدانية في مدينة يافا وبيت لحم والقدس، للاطلاع على التجربة الفلسطينية الهامة، في كافة المجالات الاجتماعية التنموية المختلفة، وبما في ذلك زيارة بعض المراكز التي تقدم الخدمات رغم الظروف الصعبة التي تواجهها دولة فلسطين