أخبار

أخطاء تاريخية لـ “الإخوان” ضد مصالحهم أدت إلى دمارها

كشف الكاتب المصري “أحمد عبد التواب ” عن أخطاء وصفها بالتاريخية ارتكبتها جماعة الإخوان المصنفة إرهابية في العديد من البلدان العربية والعالمية.

وقال الكاتب في مقال له على العربية نت، إن كل خطأ من تلك التي ارتكبها الإخوان كفيل بإحداث تدمير في بنية جماعتهم، وفى فرصة تحقيق أهدافهم، وفى حماية أنفسهم، وفى تواصلهم مع جماهيرهم.

وبين الكاتب بعض هذه الأخطاء في المقال الذي جاء نصه كالتالي:

“الإخوان توهموا، أن ثورة الشعب المصرى فى 25 يناير ضد مبارك ونظامه، والإصرار على الإطاحة به، ومساندة القوات المسلحة لاختيار الشعب، حدث استثنائي غير قابل للتكرار، ولم يتخيلوا أنه يمكن أن يخرج عشرات الملايين مرة أخرى للإطاحة بهم، ويصمدوا حتى يتحقق هدفهم، ويعاونهم الجيش على ذلك، مرة أخرى، التزاماً بموقفه الوطني في الانحياز إلى الشعب.
ومن هنا طمأنوا أنفسهم أنهم مستقرون في حكمهم، وأنهم غير مجبرين على الأخذ بإصلاحات، أو الادعاء بذلك، على الأقل ليَظهروا بما يُرضِى الجماهير ونخب المجتمع، بل إنهم اعتمدوا بدءاً من الأيام الأولى لحكمهم أسوأ ما كان في نظام مبارك بأسوأ مما كان يفعله مبارك.

واعتقدوا أن مبارك لم يخطئ في خطابه الشخصي، ولا الإعلامي في الاعتراف بأنه يخطط للتأبيد في الحكم، وتوريثه إلى نجله، كما أنه حرص في فرض سيطرته على المناصب، أن يكتفى بالمناصب الكبيرة، ولم تصل يده إلى المناصب المتوسطة والصغرى إلا بقدر محدود في إطار توازنات إرضاء بعض رجاله فى القواعد المحلية. أما الإخوان فكانوا على النقيض من كل هذا، فقد سربوا بـأنفسهم أنهم باقون في الحكم 400 سنة!

واستحوذوا على كل المناصب، حتى إن أحد حلفائهم الكبار، الدكتور يونس مخيون، رئيس مجلس شيوخ حزب النور السلفى، أعلن أنه صارح مرسى، عندما كان ممثلاً للإخوان فى القصر الرئاسى، بأنه لا يوجد منصب إلا مسكه فرد من الإخوان ولم يتولَ أحد من خارج الإخوان حتى منصب خفير.

ومن الحسابات الكثيرة الخاطئة، أن الإخوان توهموا أن إشهارهم لعنف كوادرهم وقواعدهم، سوف يردع ويُخيف معارضيهم، فروَّجوا مناظر بشعة عن المدى الذى هم على استعداد للذهاب إليه، مثل حصار المحكمة الدستورية العليا، ومدينة الإنتاج الإعلامي، وتقييد بعض المدنيين في بوابة قصر الاتحادية وضربهم بوحشية، دون أدنى توقع لنتيجة أن هذه عوامل استفزاز رهيب يفجر ضدهم طاقات غضب كاسحة.

زر الذهاب إلى الأعلى