قامت وكالة الفضاء المصرية، اليوم الأحد، بتسلم النموذج الكهربي والنموذج الميكانيكي والكهربي للقمر الصناعي مصر سات 2 من الصين، وذلك بمقر وكالة الفضاء المصرية.
وحدث ذلك داخل أحدث مبنى للتجميع والاختبار والتشغيل للأقمار الصناعية في إفريقيا وهو مبنى ال AITC والمجهز بأحدث الأجهزة والمعدات، والذى جاء بصدده توقيع اتفاق التسليم بين جمهورية مصر وجمهورية الصين في مبنى وكالة الفضاء المصرية.
ويعد مشروع (Misrsat2) مشروعًا رائدًا للتعاون العملي في التكنولوجيا الفضائية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية، وسوف يساهم القمر الصناعي مصر سات 2 في توفير صور تصل دقتها إلي 2 متر والتي يمكن إستخدامها في تعظيم الاستفادة من موارد الدولة ومنها علي سبيل المثال لا الحصر تحديد أنواع المحاصيل الزراعية وتوزعيها في القطر المصري طبقا لطبيعة التربة والأجواء، التخطيط العمراني، متابعة تغييرات الشواطئ وخاصة في السواحل الشمالية للبلاد ومنطقة الدلتا، تتبع مصادر المياه ومسارات الأنهار، التعدي علي الأراضي المملوكة للدولة وغيرها من التطبيقات الحيوية.
ويتضح أن وكالة الفضاء المصرية تستعد لإطلاق مجموعة من الأقمار الصناعية التجريبية والتشغيلية والتي علي رأسها القمر الصناعي مصر سات 2 والذي تم تطويره من خلال الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية، حيث يتم تجميعه وإختباره الآن، في أول تشغيل تجريبي لمركز التجميع والتكامل والاختبار بمقر وكالة الفضاء المصرية، الذي يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، الأمر الذي يمثل إنجازاً جديداً في صناعة الفضاء والأقمار الصناعية في جمهورية مصر العربية، حيث يتم بناء كوادر من المهندسين المصريين المدربين علي أحدث تكنولوجيات تجميع وإختبار الأقمار الصناعية وظيفياً وبيئياً، كما يُمَكِن الدولة المصرية من توطين تكنولوجيا تجميع واختبار الأقمار الصناعية.
وأعلنت وكالة الفضاء أن إمتلاك مصر تكنولوجيا الفضاء لم يعد رفاهية بل أصبح ضرورة لتحقيق أهداف الدولة المصرية التنمية المستدامة والنهضة الاقتصادية التي تصبو إليها الدولة المصرية
مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية بوكالة الفضاء المصرية