آخر دقائق في حياة الشيخ عبدالله كامل
قال مصطفى أبو سيف رفيق الشيخ عبدالله كامل في الولايات المتحدة الأمريكية، آخر ما كان من أمر الشيخ عبدالله كامل رحمه الله بعد أن صام رمضان وقامه وطاف في العديد من الولايات يقرأ كتاب الله في بيوت الله بصوته الفريد العذب الذي عُرف به وختم القرآن لنفسه 24 مرة هذا العام كما أخبرني بذلك وفي العام الماضي كانت 28 ختمة.
وأضاف: “صلينا الفجر سويا في مسجدنا وألقى خاطرة بعد الصلاة ثم جلست أنا وهو في بيتي نقرأ ونتذاكر من الفجر وحتى صلاة الظهر ما توقفنا إلا للطعام أو الشراب، وكانت جلسة لم أجلس مثلها كنا نقرأ ونتذاكر ونمزح ونضحك ونبكي ونتأثر.
واستكمل: “أذكر أنه مر على خاطرة عن سورة التكوير فبكى بكاء شديدا، وعن خاطرة عن سن الأربعين وفيها:
إذا تم أمر بدا نقصه .. ترقب زوالا إذا قيل تم
فقال كم عمري؟! قلت بالهجري قد جاوزت الأربعين بخمسة أشهر
فتأثر لما سمع وبدا ذلك على صفحات وجهه!
وتابع: عند صلاة الظهر طلب مني أن أتقدم للصلاة فأبيت إلا أن أقدمه فتقدم والحمد لله فصلى بنا ، وبعد الصلاة قال بعضنا لبعض لنسترح قليلا ثم نواصل فقمت ولم يقم!! وكانت الفاجعة! ذهبت لأوقظه فإذا بروحه قد صعدت إلى باريها ولا أدري ، وفجعت به فاجعة لم أفجع بمثلها ،فقد كان يجمعنا حب في الله لم أر مثله وكان يقول لي سبحان الله الذي ألف بين قلوبنا، وقال ما ألف الله بين روحي وروح أخ مثلك ومثل أخ في ولاية أخرى.
وأختتم منشورة على الفيس بوك: “وأنا والله يا صاحبي أحبك في الله حبا جما والحمد لله الذي جمعني بك على محبته وأن فارقتني على محبته، وأحمد لله أن جعلني آخر من جالست وآخر من حدثت وإني والله لفراقك لمحزون محزون ولا أقول إلا ما يرضى ربي فإنا لله وانا اليه راجعون رحمك الله يا صديقي وجمعني بك في جنة الفردوس بغير حساب ولا سابق عذاب”.