عربي

القاهرة تواصل إجلاء المصريين من السودان.. وطالب بكشف عن المعاناه التي يعيشها “أخوة النيل”

تواصل الدولة المصرية جهودها لإجلاء المصريين من السودان، بعد تفاقم الأوضاع هناك جراء الحرب، حيث بلغ عدد المصريين الذين تم إجلاؤهم عبر الجسر الجوي والمنافذ البرية حتى مساء أمس الأربعاء 2679 مواطناً.

ومن جانبه قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية،  تم إجلاء 1140 مواطناً مصرياً أمس الأربعاء، حيث تم إجلاء 443 مواطناً مصرياً من السودان عبر الإجلاء البري و697 مواطناً عن طريق الإجلاء الجوي من خلال تنفيذ 7 رحلات لنقل الرعايا المصريين.

وأكد متحدث الخارجية استمرار القنصليات المصرية في السودان في عمليات إجلاء المواطنين المصريين، موضحا أنه وفي ظل تزايد التهديدات والمخاطر الأمنية في العاصمة الخرطوم نتيجة استمرار الاشتباكات المسلحة، تم نقل أعضاء البعثة الدبلوماسية والقنصلية والمكاتب الفنية التابعة للسفارة المصرية من الخرطوم في إطار إعادة تمركزها إلى موقع آخر بالسودان، حتى تتمكن من ممارسة أعمالها ومتابعة عمليات تنفيذ خطة الإجلاء.

وأكد أبو زيد أن أجهزة الدولة المعنية مستمرة في تقييم الوضع الأمني في السودان، وتنفيذ الخطة الموضوعة لعمليات إجلاء المواطنين بما يضمن إعادتهم بشكل آمن، مع مراعاة الأولوية القصوى لسلامة المواطنين والعودة الآمنة.

وكان طالب مصري عائد من السودان قد كشف في تصريحات سابقة  للعربية تفاصيل المعاناة والمأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني جراء الحرب الدائرة هناك منذ أيام.

وقال أحمد حلمي، الطالب بكلية الطب بالسودان وأمين مساعد اتحاد الطلاب المصريين هناك، إن الوضع الإنساني في السودان صعب للغاية، فالحصول على جرعة الماء بات حلما لتوقف محطات المياه، كما باتت الكهرباء ترفا في ظل توقف الشبكات عن العمل، فضلا عن انقطاع شبكات الاتصال فى عدد كبير من المناطق وتوقف البنوك عن العمل، وعدم تمكن الأهالي من سحب الأموال وغلق الكثير من منافذ توزيع السلع والخدمات والطعام.

وأضاف أن الموت يحاصر الجميع وفي كل مكان سواء داخل المنازل أو الشوارع، فإطلاق الرصاص الحي على الجميع كان يتم عشوائيا وبلا تمييز أو تفرقة، مشيرا إلى أن رصاص الدوشكا الروسي كان ينطلق داخل المنازل ويخترق الجدران ويصيب السكان بإصابات بالغة، كما أن المباني كانت تتعرض للاهتزاز وبشدة وتكاد تنهار فور مرور الطائرات فوقها.

وقال إن هناك شوارع ومناطق في مدينة الخرطوم بات الوضع فيها صعبا للغاية، حيث تتطاير فيها طلقات الرصاص وفي كل اتجاه، وتتعرض للقصف وبلا توقف، مثل المطار والشرقي والخرطوم 2 والعمارات ومقابر الفاروق.

زر الذهاب إلى الأعلى