بدأت وزارة الدفاع اليونانية مناورات عسكرية مشتركة مع فرنسا وإيطاليا وقبرص، في شرق البحر الأبيض المتوسط، اليوم الأربعاء، ومن المقرر أن تكون المناورات بالذخيرة الحية، وتبدأ في جزيرة كريت اليونانية لمدة ثلاثة أيام، بحسب ما نقلت وكالة «أسوشيتد برس».
وتسببت المناورات الثلاثية في البحر المتوسط في توتر الحكومة التركية، ودفعت الرئيس التركي رجب أردوغان إلى أطلاق تصريحات عشوائية، في وقت تزايد التوتر بين أنقرة وأثينا خلال الأسابيع الأخيرة.
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده ستفعل ما يلزم لحفظ حقوقها في البحر المتوسط والبحر الميت، بينما قال مولود تشاووش أوغلو، وزير الخارجية التركي: «إذا اتخذتم خطوة خاطئة فإننا سنفعل اللازم هذه المرة بلا تردد».
كما حذّر أردوغان، اليونان من ارتكاب أي خطأ يؤدي إلى خرابها، بحسب تعبيره، قائلًا: «لن نقدم أي تنازل إطلاقاً على ما يخصنا»، مضيفاً: «ندعو نظراءنا إلى تجنّب أي خطأ يفتح المجال أمام خرابهم».
وتتهم اليونان تركيا بالتنقيب عن احتياطيات الغاز الطبيعي قبالة الجزر اليونانية بشكل غير قانوني. كما أدان الاتحاد الأوروبي الإجراءات التركية وطالب أنقرة بوقفها. في المقابل، ترى الحكومة التركية أن المياه التي يتم فيها حفر الغاز الطبيعي على أساس تجريبي تنتمي إلى الجرف القاري التركي.
وتأتي المناورات بعد زيارة وزير الخارجية الألمانية، هايكو ماس، أمس الثلاثاء، إلى العاصمة اليونانية قادمًا من تركيا، في محاولة جديدة لنزع فتيل الأزمة بين أنقرة وأثينا على خلفية عمليات التنقيب عن الغاز.
وفي نفس السياق، يعقد وزراء دفاع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي «27 دولة»، اليوم الأربعاء، اجتماعًا «بالحضور الشخصي لأول مرة منذ بداية جائحة كورونا»، في العاصمة الألمانية برلين، ومن المتوقع أيضًا أن يكون الخلاف الخطير بين اليونان وتركيا حول المناطق البحرية في البحر المتوسط موضوعًا للنقاش خلال الاجتماع، بعدما اندلع الخلاف بين الشريكتين في حلف شمال الأطلسي «الناتو»؛ بسبب عمليات التنقيب التركية المشبوهة عن الغاز قبالة الجزر اليونانية في شرق البحر المتوسط، وجرائم حكومة الرئيس التركي رجب أردوغان في ليبيا.