تحرر الأسير المناضل كريم يونس، عميد الأسرى الفلسطينين والعرب وعضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” البالغ من العمر 60 عاما، فجر اليوم الخميس. بعدما افرجت عنه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعد قضاء أربعة عقود من الأسر في سجونهم.
وتوافدت جماهير غفيرة من البلدات الفلسطينية بأراضى الـ48 لمنزل عائلته لتشارك فى فعاليات الاحتفاء بتحرره.
وتعمدت سلطات الاحتلال الإسرائيلى الإفراج عن المناضل يونس فجرا وتركه وحيدا فى مدينة رعنانا قرب تل أبيب، دون إبلاغ عائلته فى محاولة لتنغيص فرحتهم وتخريب استقباله.
بحسب وكالة وفا، فور وصوله إلى مسقط رأسه، زار المحرر يونس منزل والدة رفقيه بالأسر ماهر يونس، ومن ثم توجه لزيارة قبرى والديه اللذين توفيا وهو بالأسر.
واحتضن كريم قبر والده الذى توفى قبل 10 سنوات وحرم من لقائه لأكثر من 17 عاما، كما بكى بحرقة امام قبر والدته صبحية يونس، التى توفيت قبل 8 أشهر فقط وكانت تنتظر تحرره بفارغ الصبر.
وقال كريم يونس من أمام المقبرة “والدتى كانت سفيرة لكل أسرى الحرية.. أمى تحملت فوق طاقتها لكنها اختارت أن ترانى من السماء بعد انتظار طويل”.
وأضاف: “شعبنا بأكمله يستحق كل تعظيم سلام… وأسرانا يدعون للوحدة الوطنية لأنها قانون الانتصار”.
وتابع: “لدينا استعداد لتقديم 40 سنة أخرى من أجل حرية شعبنا وهذه العزيمة والعطاء موجودة لدى كل الأسرى”.