اللحظات الأخيرة في حياة إبراهيم منير.. ومصادر تؤكد خروج جبهة لندن من الصراع على قيادة الجماعة
كشفت عدد من المقربين من جماعة “الإخوان”، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة إبراهيم منير القائم بعمل مرشد الجماعة وقائد جبهة لندن الذي وافته المنية اليوم عن عمر ناهز 85 عاما.
وقال الإعلامي الإخواني أسامة جاويش، عبر حسابه على موقع تويتر إن إبراهيم منير شارك، مساء أمس الخميس، مع قيادات جبهته في اجتماع حول بعض التطورات داخل الجماعة واستعداداتها لما تسميه” حراك 11 نوفمبر الجاري”. وسئل عن موقف “الإخوان” من دعم هذا الحراك فأجاب بقوله “تعاملوا معه بإيجابية”، مضيفا أن منير شعر بصداع شديد ودوار اضطر على أثره لمغادرة الاجتماع ثم توفي بعد ذلك بساعات.
في إطار آخر، كشفت مصادر للعربية.نت أنه بوفاة منير تكون جبهة لندن قد خرجت من الصراع على قيادة الجماعة فعليا، خاصة في ظل عدم قدرة باقي أعضاء المجموعة، وعلى رأسهم محمود الابياري وجمال حشمت وحلمي الجزار على إدارة الجبهة نفسها وليس الجماعة ككل، فضلا عن استئثار جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين على غالبية ملفات الجماعة وشركاتها واستثماراتها ومنصاتها الإعلامية.
وقالت إن الصراع ينحصر الآن بين جبهة حسين والتيار الثالث الذي أطلق على نفسه “تيار التغيير”، ويضم مجموعة من قيادات حركة “حسم” واللجان النوعية المسلحة المعروفين بولائهم للقيادي السابق محمد كمال، الذي تمت تصفيته في اشتباكات مع قوات الأمن المصرية في أكتوبر من العام 2016.
وأكدت أن الصراع في النهاية سيحسم لصالح جبهة حسين، فيما قد يلجأ أعضاء جبهة لندن للانضواء تحت ولاية جبهة إسطنبول أو الخروج نهائيا من الجماعة، بينما سيعتمد التيار الثالث في تواجده على انتهاج العنف والتأجيج للصراع المسلح وباسم الجماعة ضد السلطة في مصر.
وكان القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين إبراهيم منير، قد توفي اليوم الجمعة عن عمر يناهز 85 عاما.
وأعلنت الجماعة وفاة منير في العاصمة لندن، دون الإعلان عن أية ترتيبات خاصة بالجنازة أو سبب الوفاة.
يذكر أن الصراع بين جبهتي إسطنبول ولندن كان شهد هدوءاً مؤقتاً في الفترة الأخيرة، بعد أن زعم كل منهما وصول رسالة دعم وتأييد له من جانب مرشد الجماعة المتواجد في السجون المصرية محمد بديع، إذ أكدت جبهة اسطنبول تلقيها رسالة دعم من المرشد لزعيمها من محمود حسين، ومطالبته بوقف أي انقسام في صفوف التنظيم، وبذل كل الجهد لحل أزمة المعتقلين، وهو ما ذكرته أيضا جبهة لندن.
وكان الانشقاق بدأ رسمياً في ديسمبر من العام الماضي 2021 مع إعلان جبهة اسطنبول إعفاء إبراهيم منير من مهام القائم بعمل المرشد العام للجماعة، وتكليف مصطفى طلبة بالقيام بمهامه.