كشف الدكتور مهندس المصري، يسري أبوشادي (كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقاً)،عن سبب عدم تنفذ القرار الوحيد للوكالة، تجاه المفاعل النووي الإسرائيلي في سبتمبر عام 2009، بعد أن تقدمت به الدول العربية، وتم التصويت على أنه يجب التفتيش.
فقال “أبوشادي” خلال استضافته برنامج في الصورة على قناة روتانيا خليجية والذي يقدمة الإعلامي عبدالله المدفر، في ذلك الوقت كان السياسي المصري محمد البردعي هو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكان المتبقي من مدته ثلاثة أشهر ولم ينفذ القرار دون أي سبب واضح رغم أنه كان في يده ومن سلطاته تنفيذه، أو خاف من تنفيذه أو تجنب التنفيذ لأمور لا يعلمها إلا هو.
وأضاف “أبوشادي”، “البرادعي قم بتأجيل الموضوع حتى أتى من تولى بعده (الياباني يوكيا أمانو) وعجز أو تقاعص عن تنفيذه، وبدأت الضغوط عليه وفي النهاية خرج بيان هزيل للغاية، قال ان هناك منطقة وحيدة بإسرائيل هي التي بها سلاح ننوي وهذه المنطقة كان قد تم التفتيش عليها مسبقا ومنذ زمن بعيد، وأنه لا علم للوكالة بأي مناطق أخرى داخل إسرائيل، وفي سبتمبر 2010تم إلغاء القرار”.
يذكر أنه في حوار سابق لأبوشادي مع صحيفة الوطن المصرية وبالتحديد في 15 ديسمبر 2015، قال إن نائب رئيس الوكالة عميل للمخابرات الأمريكية CIA، وهذا النائب كان المتحكم فى كل تقارير الوكالة وفى البرادعى، وهو الذى أحدث المشكلات مع العديد من الدول، بما فيها مصر، وقد اختلفت معه اختلافات جوهرية كثيرة فى فترة عملى وصلت إلى حد الصدام المباشر معه ومع البرادعى.
وأضاف حينها، غن الدليل على ذلك، التقرير الذى أصدره البرادعى ضد مصر مرة أخرى عام 2009، وكان فى قمة الخطورة حينما صنّف مصر فى ذلك التقرير مع دول محور الشر، ووجّه فيه اتهاماً جديداً إلى مصر بأنه وجد «يورنيوم عالى التخصيب»، وأن مصر تسعى لإنتاج قنابل نووية.